صدمات تلقتها قطر خلال فترة تواجد "تميم" في نيويورك (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

اتبعت منذ البداية سياسة الترويج كذبًا لمظلوميتها أمام الدول الأجنبية، في محاولة لكسب التعاطف؛ لأنهاء أزمة مقاطعة الدول العربية المكافحة للإرهاب، فليس جديد على دويلة قطر السعي في اتجاه تدويل الأزمة.

 

واستمرارًا لسياسة قطر في إدارة الأزمة منذ البداية فلقد عقدت العديد من الأمال، والأحلام خلال أحداث الجمعية العمومية للأمم المتحدة، محاولة أن تحصل على بعض المكاسب خلال زيارة نيويورك، ولكن جاءت النتائج عكسية.

 

ونرصد خسائر قطر على مدار الأيام الماضية منذ بٍدء فعاليات الجمعية الثلاثاء الماضي.

 

فشل الاجتماع بـ"اليهود الجمهوريين" في أمريكا

خططت دويلة الإرهاب لعقد لقاءات مع عدد من اليهود الجمهوريين في أمريكا؛ من أجل كسب تعاطفهم معها، بعد أن فشلت في استمالة الرئيس الأمريكي.

 

حيث قالت صحيفة "هآرتس" الأسبوع الماضي قبل بدِء فعاليات الجمعية، إن قطر تحاول ترتيب لقاءات بين مسؤوليها ومسؤولين يهود في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

 

وكشف كاتب أمريكي يُدعى "أندرو هارود"، أن قطر وظفت نيك موزين، نائب رئيس طاقم الموظفين السابق للسيناتور تيد كروز عن ولاية تكساس، بأن دفعت لشركته ستونينغتون ستراتيجيز 50 ألف دولار شهريًا، من أجل أن يرتب لقاءات بين قطر وقادة اليهود الجمهوريين في أمريكا.

 

وكان الهدف من تلك اللقاءات أن يتم تسريب أقاويل بأن مجموعة من القادة اليهود كانوا سعداء لمقابلة الأمير الذي تتجنبه الدول الأربع: السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وفقًا لـ"هارود".

 

وكانت أولى الضربات التي تلقتها قطر بشأن خططها في نيويورك هو فشل تلك الاجتماعات، حيث أوضحت صحيفة "هارتس"، أن  رد رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية مورت كلاين جاء بالرفض، لمقابلة أمير قطر مبرراً: "هذه محاولة للقيام بحملة علاقات عامة ضخمة لتعديل صورة قطر كدولة تدعم وتمول الإرهاب".

 

حملات ضد قطر في شوارع الولايات المتحدة

ومن بين الضربات الموجعة التي تلقتها قطر، هي شن حملات ضد دعم قطر للإرهاب، في شوارع  نيويورك، لفضحها، وكشف انتهاكاتها أمام العالم بأسره خلال هذا الحدث الذي يضم ممثلين من العالم أجمع.

 

واعتمدت تلك الحملات على استخدام سيارات بشاشات عملاقة تحمل لافتات تندد بدعم الدوحة للجماعات الإرهابية، وعرضت الشاشات أفلامًا عن دعم النظام القطري للتنظيمات الإرهابية، مثل القاعدة، وداعش، والإخوان".

 

وفي السياق ذاته امتلأت شوارع نيويورك بموجة مظاهرات ضد السياسات القطرية، وحمَّل المشاركون الدوحة مسؤولية انتشار الإرهاب في الشرق الأوسط، وما يحدث من تشتت وكوارث إنسانية في المنطقة العربية.

 

كما حاصرت المظاهرات مقر إقامة الأمير القطري "المُدلل" تميم ، وكان من بينهم تظاهرات لأمريكيون من أصول عربية أمام مقر الأمم المتحدة، الذين هتفوا ضد الإرهاب وتنظيم الحمدين الحاكم في الدوحة أثناء إلقاء تميم لخطابه.

 

حملات علاقات عامة فاشلة.. ورد فعل سلبي

وكانت أخر الصدمات التي تلقتها قطر حتى اليوم، هو فشل حملتها التي تعاقدت عليها، مع محطتي  "فوكس نيوز" و"إم إس إن بي سي" الأمريكيتين؛ حيث جاءت النتائج سلبية.

 

وتم رصد رد فعل سلبي للغاية عبر "تويتر"، مما عكس فشل حملة قطر للعلاقات العامة، فكان رد فعل الرأي العام غاضب ومتشكك من السلوك القطري، وفقًت لصحيفة "عاجل" السعودية.

 

وقال موقع "إنترناشونال بزنس تايمز" في نسخته الأمريكية، اليوم، إن محطتي "فوكس" و"إم إس إن بي سي" الإخباريتين الأمريكيتين، نشرتا خلال هذا الأسبوع إعلانًا قطريًّا مدته 30 ثانية زعمت خلاله قطر أنها لا تدعم الإرهاب.

 

واستمرارًا لمحاولاتها زعمت قطر خلال الحملة ذاتها، تأييدها حقوق المرأة، وحرية الصحافة، في محاولة للتحايل من أجل الحصول على تعاطف الرأي العام العالمي معها، والمطالبة بوقف عملية المقاطعة التي تتعرض لها من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

 

 وضع حرج

وكانت قطر تعرضت لعدد من المواقف المحرجة خلال زيارتها لنيويورك، وكان أبرز المواقف، هو رفض جهانجير خان، مدير مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، موقف الوفد القطري الذي استخدم أسمه كذبًا بأنه مشاركًا في ندوة قطرية ضد الإرهاب، مؤكدًا أنه لن يشارك بهذه الندوة