الجامعة العربية على صفيح ساخن.. ومشادات حادة داخل الجلسة بسبب مندوب قطر (تعرف على التفاصيل)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

 

 

شهدت فعاليات القمة العربية بالدورة 148 اليوم الثلاثاء لمجلس جامعة الدول العربية استياء الكثير من المُشاركين من وزراء الخارجية العرب أثناء مناقشة عديد من الملفات أبرزها سبل التصدي لدعم وتمويل الإرهاب والكيانات المتطرفة، بعد التطاولات الغير مُبررة لوزير الدولة القطري سلطان سعد بتوجيه الاتهامات للدول التي قامت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.

 

لا خروج من الجلسة إلا بعد الرد

في البداية، حدثت مشادة بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين ضد قطر التي اتهمت الدول الأربعة بدول الحصار، وأصر وزير الخارجية سامح شكري على التعليق على كلمات الوفد القطري رغم عدم تحديد كلمة رسمية له، وهدد السفير السعودي أحمد القطان بعدم الخروج من الجلسة إلا بعد الرد على المهاترات القطرية فيما تضامن معه مندوب البحرين.

 

الحفاظ على حقوق المصريين

وأكد سامح شكري أن بلاده تستمر في الحفاظ على حقوق الشعب المصري، فيما قال أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية البحرينية: "نحن نعاني من تصرفات قطر ودعمها للإرهاب".

 

هنيئًا لكم بإيران

وقال أحمد عبد العزيز القطان سفير السعودية: "قطر وصفت إيران التي أحرقت السفارات ولها شبكات تجسس بأنها دولة شريفة.. هنيئًا لكم بإيران وستندمون على ذلك"، وأعرب عن استغرابه من تأييد الولايات المتحدة الوساطة مع قطر وإيران على الرغم من أن أمريكا تتهم إيران بالإرهاب.

 

قلب نظام الحكم

كما اتهم مندوب قطر السعودية بمحاولة قلب نظام الحكم، ونفى القطان مزاعم قطر وقال: "عيب عليكم"، وقال أنور قرقاش: "هدفنا التوصل لتسوية مستدامة وفقا للمبادئ التي أعلنتها الدول الأربع"، وبخصوص الأزمة مع قطر قال: إنها ليست أزمة إعلامية ولكنها أزمة لصالح الأمن العربي، مطالبًا قطر بمراجعة داخلية وبعد ذلك الجلوس وفقا للمبادئ الـ 6 للدول الأربعة.

 

القضية الفلسطينية مركزية

وقال أحمد عبد العزيز القطان، سفير السعودية بالقاهرة، مندوبها الدائم بالجامعة العربية، إن خادم الحرمين حريص على التعاون مع الدول العربية، معتبرا القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، وأكد أن بلاده حريصة على وحدة التراب الليبي واليمني والسوري.

 

إجراءات سيادية

وأوضح أن الإجراءات التي اتخذتها مصر والسعودية والبحرين والإمارات هي إجراءات سيادية في ظل استضافة قطر للإرهابيين على أراضيها ونشر الإرهاب في الدول العربية، وركز على أن المبادئ الستة التي أعلنتها الدول الأربع وقعت عليها قطر، في اتفاقية العراق ولم تلتزم قطر بتنفيذها، وشدد على أن الدول الأربع متمسكة بمطالبتها الـ 13 حتى تعود قطر إلى رشدها.

 

أمير قطر هو من بادر

كما زعم أن أمير قطر هو من بادر بالاتصال بالسعودية، ولكن حاول الالتفاف والابتعاد عن الحضن الخليجي الدافئ والارتماء في أحضان إيران، مما يعود عليها بالخراب، مُشيرًا إلى أنه لم ترتم أي دولة في حضن إيران واستمرت على خير، مُضيفًا :"سوف تثبت الأيام القادمة أن الشعب القطري لن يصمت في وجه قيادته التي تحاول الارتماء في حضن إيران"، مُعربًا عن رفض بلاده لتسييس الحج من قبل قطر وإيران، واعتبر تصرفات الدوحة وطهران بمثابة إعلان حرب.

 

"عندما أتحدث أمثالك يصمتون"

قال وزير الدولة القطري سلطان سعد، إن بلاده ليس لديها ما تحجبه عن الدول الأخرى، وردا على اتهامات السفير أحمد عبد العزيز القطان، مندوب السعودية بالجامعة العربية، بدعم الإرهاب والارتماء في حضن الإيرانيين، وأن ذلك لا يجني للدوحة سوى الخراب، قال الوزير القطرى: "أشعر في الحديث بنبرة تهديد وأنت لست قدها وعندما أتحدث أمثالك يصمتون".

 

أعى وعلى مسئولية

ورد عليه السفير السعودى: "أنا أعى وعلى مسئولية ما أقوله وعيب عليك هذا الحديث"، واختتم وزير الدولة القطري حديثه بشكر مساعي أمير الكويت في المصالحة.

 

انتشار الإرهاب

كما قال أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية بالإمارات: إن النزاعات المتأججة في العالم العربى تساعد على انتشار الإرهاب، وتهدد الأمن الوطنى والإقليمي، موضحا أن الأزمات تستمد قوتها من أطراف لا ترغب في السلام.

 

صبر طويل على أفعالها

وأضاف قرقاش خلال كلمته بمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى اليوم الثلاثاء أن التعاون بين مصر والبحرين والسعودية والإمارات واتخاذ خطوات بمقاطعة قطر جاءت بعد صبر طويل على أفعالها وتدخلها في الشئون الداخلية العربية، وأكد على التزام الدول الأربعة بالمطالب الـ13 المعلنة، وركز على أن التحرك يتم في الإطار السياسي،  داعيا قطر للحكمة حتى يمكن حل الأزمة، موضحا أن قطر تمول الإرهابيين في عدد من الدول العربية لتأجيج الأزمات فيها، مؤكدا وقوف بلاده مع مصر ضد الإرهاب، وثقته في قدرتها على دحره، وطالب إيران بإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاثية.