انتفاضة عربية ضد نظام "تميم" بسبب تعذيب حاج قطري عقب إشادته بالسعودية

تقارير وتحقيقات

تميم
تميم

 

 

جريمة ضد الإنسانية، هكذا وصفت المنظمات الحقوقية العربية، تعذيب حمد عبدالهادي المري، عقب عودته من أداء فريضة الحج، وإشادته بالمملكة العربية السعودية، وتطالب بالكشف عن مصيره إثر تعرضه للضرب والإهانة.

 

تعذيب حاج قطري

في 7 سبتمبر، تداول رواد موقع التدوين العالمي "تويتر"، فيديو لحمد عبدالهادي المري، وموثق اليدين ويسيء للسعودية، ليخرج بعدها شقيقه جابر المري ليقول إن قطر اعتقلته بعد شكر المملكة، وطالب بالإفراج عنه.

 

"حقوق الإنسان بالسعودية" تطالب بالكشف عن مصيره

ولهذا طالبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالسعودية، بالكشف عن مصير المواطن القطري حمد عبدالهادي المَري الذي تعرض للضرب والإهانة بعد عودته من الحج ومغادرة أراضي المملكة إلى قطر.

 

وأعربت الجمعية عن استنكارها لما تَعرض له المواطن القطري من انتهاك صارخ لحقوقه الإنسانية، وتصوير ذلك وترويجه، بحسب ما جاء في بيانها.

 

ودعت الجمعية السعودية، اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر وكافة منظمات حقوق الإنسان الدولية، للقيام بواجبها لضمان الكشف عن مصير هذا المواطن وحمايته من الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها في بلاده، بعدما وجه الشكر للسعودية على استضافتها له في موسم الحج.

 

"مركز المنامة": الاعتداء على حمد المري جريمة ضد الإنسانية

وأعرب مركز المنامة لحقوق الإنسان، عن أسفه للاعتداء اللفظي والبدني الذي تعرض له المواطن القطري حمد عبدالهادي المري؛ على خلفية قيامه بأداء فريضة الحج وزيارته للمملكة من قبل السلطات في الدوحة، في مخالفة صريحة للمواثيق والصكوك الحقوقية الدولية فيما يتعلق بحرية الدين والمعتقد وكافة المبادئ الإنسانية والأعراف والأخلاق الإسلامية والعربية.

 

واستنكر المركز قيام مثل هذا الاعتداء العلني على أحد الأفراد في ظل تهاون السلطات في الدوحة في توفير الأمن والأمان لمواطنيها، مستنكرًا أيضًا مخالفة الدوحة للالتزامات الواردة في اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة، بالإضافة إلى جملة من الحقوق الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية السياسية والميثاق العربي لحقوق الإنسان والإعلان الخليجي لحقوق الإنسان.

 

ودعا المركز اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية لمراقبة مثل هذه الانتهاكات الجسيمة في بلادها بشكل موضوعي ومستقل، وفقًا للمقاصد الواردة في مبادئ باريس المنظمة لاستقلالية المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.

 

كما دعا مركز المنامة لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني الإقليمية والدولية للوقوف على ملابسات ما تعرض له المري؛ لضمان الكشف عن مصيره، وحمايته من الاعتداءات التي يتعرض لها، والتأكد من سلامته، وضمان عدم تعرضه للمزيد من الانتهاكات، والتثبت في حصوله على ضمانات المحاكمة العادلة.

 

"الإمارات" تطالب بحمايته من الاعتداءات

ووصف محمد سالم الكعبي، رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، كل تِلْكَ الأفعال مجتمعة وفرادى تُعتبر جرائم ضد الإنسانية، داعيًا اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر ومنظمات حقوق الإنسان الدولية كافة إلى الاستجابة لدعوة الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية للقيام بواجبها لضمان الكشف عن طريق هذا المواطن القطري وحمايته من الاعتداءات.

 

وأشار الكعبي، في بيانه، إلى ضرورة الكشف عن الانتهاكات التي تعرض لها "المري"، والتأكد من سلامته، وعدم تعرضه لضغوط تفرضها عليه إملاءات سياسية معينة بسبب ممارسته حقه في أداء فريضة الحج.

 

وأعرب الكعبي عن تأييده مطالب جمعية حقوق الإنسان السعودية بضرورة أن تتحمل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر وجمعيات ومنظمات ولجان حقوق الإنسان في دُوِّلَ الْكُرَةُ الْأَرْضِيَّةُ مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه المواطنين القطريين الذي أدوا فريضة الحج، والعمل على تسهيل جَمِيعَ الأجراءات الزيارة، والتواصل المستمر معهم من قبل جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام للاطمئنان عليهم وعلى أوضاعهم.