بعد مرور 100 يوم من المقاطعة العربية.. نظام "تميم" في مأزق شديد

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

تتصاعد الأزمات على جميع المستويات في الدوحة على مدار 100 يومًا، عقب قطع العلاقات الدبلوما سية من قبل الدول العربية الكبرى معها، أبرزها الخسائر الاقتصادية التي أثرت على الدوحة بشكل ملحوظ، ناهيك عن سحب ترشيح الشيخة "موزة" لجائزة السيدة الأولى من مؤسسة المرأة العربية.

 

مقاطعة فنادق لندن المرتبطة بقطر

فنادق بريطانيا تدفع ثمن العناد القطري، لاسيما بعد انتشار قائمة سوداء غير رسمية بأبرز الفنادق البريطانية التي تربطها صلات بقطر، بين الشخصيات البارزة في الخليج ورجال الأعمال الذين يدعمون مقاطعة حكوماتهم للدوحة_بحسب ما قالت صحيفة "فايننشال تايمز"، في منتصف أغسطس الماضي.

 

وأضافت الصحيفة، أن القائمة المنتشرة على نطاق واسع بوسائل التواصل الاجتماعى، تضم - وفقا للأشخاص الذين أطلعوا عليها-، فنادق كلاريدج، وكونوت وبيركلي، وجميعها مملوكة لمجموعة فنادق Constellation، التي هي جزء من قطر القابضة، كما تضم القائمة  فندق تشرشل الذي تملكه مجموعة استثمارية تابعة لرئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جابر آل ثاني، وفندق كارلتون في مدينة كان الفرنسية، المملوك لشركة "Katara Hospitality" ومقرها الدوحة.

 

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن هذه الفنادق جزء من الأصول التي يملكها المستثمرون القطريون في لندن، تلك الاستثمارات التي تقدر بأكثر من 35 مليار جنيه إسترليني، وفقا لتقديرات رسمية عن الاستثمارات القطرية في المملكة المتحدة.

 

توقف أكبر شركة نقل بحري في العالم شحناتها إلى قطر

تتمثل خسائر قطر الاقتصادية أيضًا، في توقيف شركات النقل البحري شحنتها، حيث  أوقفت "ميرسك"، أكبر شركة نقل بحري في العالم شحناتها إلى قطر، وذلك حسبما أفادت فضائية "العربية" في خبر لها في أخر يوليو الماضي، وقال متحدث باسم الشركة "لدينا تأكيد بأننا لن يكون بمقدورنا نقل بضائع قطر إلى ومن جبل علي الإماراتي"، مضيفا: "نتوقع تعطلات لخدماتنا لقطر، الوضع قد يتغير سريعا"، مضيفا أن ميرسك ستخطر العملاء بالخيارات البديلة في أقرب وقت ممكن.

 

التجارة البرية

أما فيما يخص التجارة البرية فقد تعرضت لشلل تام، حيث تعتبر السعودية والإمارات من أهم الشركاء التجاريين لقطر، إذ تأتي الدولتان في المرتبة الأولى والثانية من حيث الدول المصدرة للمواد الغذائية إلى قطر وبإجمالي 310 ملايين دولار، أما في تجارة المواشي، فتأتي السعودية في المرتبة الأولى للمصدرين والإمارات في الخامسة بإجمالي 416 مليون دولار، وفي تجارة الخضراوات تأتي الإمارات في المرتبة الثانية والسعودية فى الرابعة من حيث المصدرين، وبإجمالي 178 مليون دولار سنويًا ومن ناحية تجارة الوقود، تأتي البحرين في المرتبة الأولى من حيث المصدرين، والإمارات في المرتبة الثانية وبإجمالي نحو 200 مليون دولار، أما في المعادن فتأتي الإمارات في صدارة الدول المصدرة لقطر وبإجمالي سنوى يفوق النصف مليار دولار.

 

السياحة

كما شملت الخسائر، تراجع إيرادات السياحة القطرية 70%، حيث خسر مطار حمد الدولي منفردا 200 مليون دولار مع فقدان 324 رحلة أسبوعيا.

 

البورصة

 وهناك خسائر أيضًا  للبورصة القطرية وعملتها وفقًا لمؤشرات اقتصادية عالمية، وهو الأمر الذي يستمر كلما زاد مدة قرار قطع العلاقات الدوبلوماسية بين الدوحة ودول الخليج والعرب، إضافة إلى أزمة الطيران والذي سينتج عنها أزمات اقتصادية جثيمة

 

قطر في طريقها للإنهيار

ووفقًا لصحيفة "الفاتو كوديتيانو" الإيطالية، فقالت في تقرير لها نشرته في الثاني والعشرين من يوليو الماضي، إن قطر في طريقها إلى الإنهيار، وذلك بعد أن أثبت عدد من الخبراء أنها ستضطر إلى استيراد ما يقرب من 90 % من المنتجات الغذائية، منها 40 % لن يدخل البلاد بسبب أن حدودها البرية الوحيدة هي السعودية مما يجعل مرور أي سلع عبر تلك الحدود صعب بسبب المقاطعة، فتجد قطر نفسها فجأة معزولة تماما عن العالم.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن قطر ثاني أكبر منتج للهيليوم في العالم، إلا أنها اضطرت إلى إغلاق مصنعيها لإنتاج الهيليوم بسبب المقاطعة الاقتصادية التي فرضتها عليها بعض الدول العربية، مشيرة إلى أن الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمصنعين تصل إلى ما يقرب من ملياري قدم مكعبة قياسية سنويًا من الهيليوم السائل ويمكنهما تلبية نحو 25 % من إجمالي الطلب العالمي على الهيليوم.

 

سحب ترشيح "موزة" لجائزة السيدة الأولى

وفي مطلع يوليو الماضي، ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن مؤسسة المرأة العربية سحبت ترشيح الشيخة موزة بنت ناصر المسند، والدة أمير قطر تميم بن حمد، من جائزة السيدة العربية الأولى لدورتها السابعة لعام 2017.

 

وجاء في بيان المؤسسة التي نشرته الوكالة الإماراتية، أن المؤسسة جمعت كل أشكال التواصل والتعامل مع الهيئات والمؤسسات القطرية ذات الصلة بقضايا المرأة، احتجاجا على الأدوار الخطيرة التى تقوم بها قطر في إيواء عناصر الإرهاب والتطرف والتآمر على سلامة الدول العربية.

 

وتابع البيان أن مجلس إدارة مؤسسة المرأة العربية اتخذ بالإجماع قرارا بإلغاء ملف ترشيح موزة المسند للجائزة المذكورة بصورة نهائية، وشطب كل إشارة لها في جميع مخاطبات المؤسسة.

 

الرياضة

أما على الصعيد الرياضي، فتلاحق قطر خسائر فادحة، بعدما قاطعت دول كثيرة قنوات بين سبورت الرياضية، إلى جانب استقالات جماعية من العاملين فى القنوات وبالتالي باتت أموال هذه القنوات في خطر.