"الإعلام القطري".. بالونة انفجرت في وجه "تميم" (تعرف على التفاصيل)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

"الإعلام القطري".. بالونة انفجرت في وجه "تميم".. تحريف الحقيقة وتزوير الواقع

 

 

في ظل الأزمة الخليجية، إثر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، لدعمها الإرهاب وتمويله، صعد الإعلام القطري من الأزمة، بنشره وتحريفه جهود الوساطة من قبل الدول العربية، واتصالات الأمراء، وكان آخرها تحريف مكالمة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي بشأن المطالب العربية.

 

اتصال "تميم" بولي العهد السعودي

القصة، بدأت حينما تلقي محمد بن سلمان ولي العهد السعودي اتصالاً هاتفيًا، السبت، من أمير دولة قطر، حيث ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الأخير أبدى خلال الاتصال، رغبته بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع (مصر، السعودية، الإمارات، البحرين) بما يضمن مصالح الجميع.

 

الإعلام القطري يحرف تفاصيل المكالمة

وعقب هذا البيان، نقلت صحف ومواقع إخبارية عن وكالة الأنباء القطرية "قنا" ادعائها أن أمير قطر وافق على طلب ولي العهد السعودي بتكليف مبعوثين من كل دولة لبحث الأمور الخلافية بما لا يتعارض مع سيادة الدول.

 

وأضافت الوكالة القطرية أن الشيح تميم والأمير محمد اتفقا على ضرورة حل الأزمة الخليجية من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار لضمان وحدة واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي.

 

كما ذكرت الوكالة القطرية أن الاتصال جرى بناء على طلب من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي وبحسب البيت الأبيض، شدد خلال محادثة هاتفية مع أمير قطر على ضرورة الوحدة، وذلك بعد ساعات على استقباله في البيت الأبيض أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، الذي يقوم بوساطة لحل الأزمة الخليجية.

 

السعودية تنفي ادعاءات الإعلام القطري

وبعد ساعة من نشرها خبر الاتصال، نفت وكالة الأنباء السعودية على لسان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية ما نشرته وكالة الأنباء القطرية، قائلاً إنه لا يمت للحقيقة بأي صلة، وما تم نشره في وكالة الأنباء القطرية هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح على أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق وذلك بدلالة تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه ولي العهد من أمير دولة قطر بعد دقائق من إتمامه.

 

وأضاف المصدر السعودي، أن الاتصال كان بناءً على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب، ولأن هذا الأمر يثبت أن السلطة في قطر ليست جادة في الحوار ومستمرة بسياستها السابقة المرفوضة، فإن المملكة العربية السعودية تعلن تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح واضح توضح فيه موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، وتؤكد المملكة أن تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار، وذلك بحسب وكالة الأنباء السعودية.

 

كشف أكاذيب الإعلام القطري

وبدوره، وصف سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي السعودي بمرتبة وزير والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية ردًا على وكالة الأنباء القطرية بأنه "بيان ناري"، متهمًا الأمير تميم بـ"الكذب".

 

وأضاف "القحطاني"، على "تويتر": "تميم مسكين ومستضعف ولايملك من أمره شيئًا، تنظيم الحمدين وجهوه حيث يشاؤون ثم ورطوه ببيان وكالة الأنباء القطرية الكاذب".

 

تحريف تصريحات أمير الكويت

وكان أمير دولة الكويت الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قال إن الأمل لم ينته لحل الأزمة القطرية، لافتًا إلى أن الدوحة قبلت المطالب الـ 13 ونحتاج للجلوس معًا للتباحث.

 

وأضاف أمير الكويت، خلال مؤتمر صحفى مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب:" أصدقاؤنا في الولايات المتحدة والآخرين يعاونوننا فى حل هذا الموضوع وأنا متفائل بأن الحل سيأتي قريبًا جدًا إن شاء الله".

 

إلا أن وزير خارجية قطر محمد ربن عبد الرحمن آل ثاني، ضرب باالوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، عرض الحائط، حيث نفى أن تكون الدوحة قبلت بمطالب الدول الداعية لمحاربة الإرهاب الممول من قطر وهي مصر والسعودية والإمارات والبحرين، الـ 13 مطلبًا، قائلًا إنها تمس السيادة القطرية لذلك لا يمكن القبول بها، مضيفًا: المطلوب أن يكون هناك مسعى لإيجاد آلية للحوار".

 

الانسحاب من "التعاون الخليجي"

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يصعد فيها الإعلام القطري من الأزمة، حيث طالب عدد من الإعلاميين القطريين على رأسهم الصحفى الموالى لنظام تميم، عبد الله العذبة، حكومة قطر بالانسحاب من مجلس التعاون الخليجى، ووصفوه بهتانًا بأن المجلس صار مظلة عدوان عليهم.

 

الضرر على الشعب القطري

وبدوره، قال محمد السلمى، رئيس مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، إن بعض الإعلاميين القطريين من نظام الحمدين يمهدون لقرار قطر بالانسحاب من مجلس التعاون الخليجى.

 

وكتب السلمى، عبر حسابه على تويتر: "بعض الإعلاميين القطريين المقربين من خلايا عزمى ونظام الحمدين يمهدون لقرار انسحاب قطر من مجلس التعاون، الضرر على الشعب القطرى وليس المرتزقة".