"الوفاق" تستعد لصد هجوم للميليشيات على طرابلس

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت مصادر مقربة من المجلس البلدي لمنطقة قصر بن غشير جنوب غرب طرابلس بدء حكومة الوفاق في تحشيدات عسكرية بالمنطقة للتقدم باتجاه منطقة السبيعة الواقعة على بعد 10 كم من ضاحية قصر بن غشير بطرابلس.

وكشفت المصادر عن تقدم حثيث لقوات موالية للمؤتمر الوطني السابق باتجاه منطقة قصر بن غشير بعد سيطرتها اليوم على منطقة النواحي الأربعة (منطقة تضم الرقيعات وسوق الخميس والسبيعة) الواقعة بين ترهونة وطرابلس.

وتسيطر مليشيا تعرف باسم “الكانيات” يقودها أحمد الساعدي مقرر المؤتمر الوطني السابق والعضو البارز بالجماعة الليبية المقاتلة على منطقة ترهونة، كما أنها احتوت عناصر سرايا الدفاع عن بنغازي الإرهابية الفارة من الجفرة جنوب البلاد ومقاتلي مجلس شورى بنغازي الإرهابي المنتمين لتنظيم القاعدة.

وكانت مليشيا الكاني قد هاجمت صباح اليوم منطقة سوق الخميس والرقيعات والسبيعة وسيطرت على كامل منطقة النواحي الأربعة باتجاه جنوب غرب طرابلس بعد أن قتل في مواجهات مع أهالي هذه المناطق قرابة السبعة أشخاص.

وقالت مصادر أهلية من منطقة سوق الخميس إن التوتر بدأ منذ ليل البارحة عندما اقدمت الميليشيا على تصفية جندي بالرصاص بشكل مباشر قبل أن تقدم على مهاجمة المنطقة وتقع اشتباكات عنيفة باستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة وتنتمي بسيطرتها على كامل المنطقة.

وأكد المصدر أن واقع المناطق التي سيطرت عليها ميليشيا الكانيات يقترب من الكارثة حيث هدمت منازل وحرقت أخرى وقتلت 7 أشخاص من الأهالي المعارضين لوجود الميليشيات المقاتلة.

وعن الأوضاع في الوقت الحالي، أكد المصدر العسكري التابع لمجلس قصر بن غشير أن مهلة تنتهي صباح الغد أعطيت لميليشيا الكاني للعودة إلى معاقلها في ترهونة وانسحابها من المنطقة قبل مهاجمتها وإجبارها على التراجع.

وكشف المصدر بالقول إن “المقاتلة ومجموعات المؤتمر الوطني تسعى للسيطرة على المنطقة المحيطة بطرابلس من ترهونة وحتى غريان لضرب طوق عليها من الغرب مروراً بالجنوب ووصولاً إلى أجزائها الشرقية.