العالم على أعقاب حرب نووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية

عرب وعالم

اليمن العربي

يعد الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية ، مسألة الحرب الأعلامية ، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ،والذى صرح فيه بأن أمريكا جاهزة لالحل العسكرى ضد كوريا ، فى حال عدم تراجع الأخير عن تطوير ملفه النووى " ،يأتى هذا التصريح ردا على ما صرح بيه ،كم جونغ أون ،بأنه على أستعداد لنسف جزيرة جوام الأمريكية،حيث تتمركز قاعدة جوية وأسطول غواصات أمريكية.

وأعتلى يونغ عرش كزريا الشمالية عام 2011،بعد وفاة والده كم جونغ إل،ودرس علوم الحاسب فى كوريا سرا، وكان قبل توليه الحكم يعمل فى الجيش وحصل على رتبة فريق أول .


وأثار يونغ الحيرة منذ توليه الحكم ، لما عرف عنه بحبه لأعدام المسئولين إذا أنتابه الشك فى ولائهم ،أو حتى بدون سبب يذكر ، حتى أنه أعدم وزير الدفاع هيون يونغ شول ، رميا بالرصاص مدفع مضاد للطائرات ، نلانه غلب عليه النوم أثناء أحد العروض العسكرية ، كما أنه أعدم ايضا مستشاره الشخصى وزوج عمته بتهم لم يعلن عنها، أعدم ايضا صديقته المقربة لديه.

وتشير التقارير أن يونغ أعدم 15 مسئولا فى عام 2015 بزعم شكه فى ولائهه له ولحكمه ،كما أنه أعدم احد المهندسين ، لأن تصميم المهندس لم ينال أعجابه.

والمثير للغرابة ، أن يونغ أصدر أمرا عسكريا بأن يقص الرجال شعرهم ، بنفس قصة الشعر التى يظهر بها ، ويظهر هذا أنه ديكتاتور حتى فى أتفه الأمور.

فى حكم يونغ ، لا مجال لتفسير أى فعل أو قول للرئيس ، فهو الأمر الناهى ، يحكم بمايريد ،ويعدم من يريد ،ويحارب وقتما يشاء ،ويوقف الحرب اذا أراد ،وأكبر مثال على ذلك الأعدامات التى قام به لأقاربه وقياداته المقلابة منه.

ما يزعج العالم الأن من يونغ ،هو تجاربه النووية ، وصواريخه الباليستيه ، والتى يهدد بها أمريكا دائما، وهو يطور من برنامجه النووى ، رغم أن الأمم المتحدة تمنعه من ذلك، وقد حاول الرئيس الأمريكى بالتعاون مع الصين أن يضغط على يونغ ليوقف ، تطوير برنامجه النووى ، ولكن يونغ بدلا من إيقاف برنامجه ، هدد بنسف أمريكا وجعلها رماد فى 15 دقيقة.

وأعلنت الصين من جانبها أنها ستقف على الحياد فى حال قيام يونغ بضرب الولايات المتحدة الأمريكية.

على الجانب الأخر لا يتغير المشهد ألا قليلا ، فالرئيس الأمريكى دونالد ترامب هو الأخر ،يعتبر من أغرب الرؤساء الذين تولو حكم الولايات المتحدة ، فتصريحاته حتى قبل أن يصبح رئيسا ،تسير الأنزعاج ، وهو يميل الى العنصرية ضد الاسلام ، وذكر بأنه سيمنع المسلمين من دخول أمريكا ثم عدل عن رأيه ثم أيد الرأى مرة أخرى، وصرح بأنه سيبنى صور بين الولايات المتحدة والمكسيك وأنن الأخير ملزم بدفع النفقات.

ويتمح ترامب فى أن يرجع الى الولايات المتحدة ، مجدها القديم ،وأن يضخ على البلاد المليارات وهو نجح الى حد كبير فى ضخ أموال كثيرة ،من صفقات سلاح .

ومنذ توليه أعلن الحرب على كل شى ، على الدول التى لا تتماشى مصالحه معها، على الأعلام الأمريكى ، وعلى روسيا ،حيث أتهمها بالقرصنة ومحاولة التلاعب فى نتائج الأنتخابات الأمريكية ،لصالح المرشحة هيلارى كلينتون ، غير أنه لم يأتى بدليل واحد على صجة ذلك.

وأعلن نفسه مخلص العالم من الأرهاب ، فقد تحالف لضرب داعش فى معقله بالعراق ، وفى هذه الحرب راح مئات الالوف من المدنيين العراقيين ، ودمر الأخضر واليابس، وضرب سوريا ،حتى لا يكون للروس تواجد صريح فى المنطقة .

ثم تفرغ بشكل كبير الى كوريا الشمالية ، لأنها تمارش تجارب نووية ، وأعلنها دولة خطرة العالم ، وتغلضى عن إسرائيل وبرنامجها الننوى ، والأرهاب الذى تمارسه على الشعب الفلسطينى .

سياسات كلا الرئيسان غير واضحة ، فكلا منهما يمارس الديكتاتورية بشكل معلن وغير معلن ، ويتخيل أن مصير العالم بين أيديهم ، والعالم ينظر ويترقب ، أتكون حربا نوويو ويتحول العالم الى يابان الحرب العالمية الثانية ؟ ، أم سيهأ الوضع لا ،ويجلس الطرفان علة منضدة التفاوض؟