وساطة "أردوغان" لحل الأزمة الخليجية تنتهي بالفشل الزريع (تقرير خاص)

أخبار محلية

اليمن العربي

منذ بداية الأزمة الخليجية مع قطر، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الآخيرة لدعمها وتمويلها للإرهاب، ظهر انحياز تركيا جلياً للدوحة على حساب الدول المقطاعة، بل ومد الرئيس التركي رجب طيب أرددوغان، قطر بالجنود لحماية أميرها "تميم بن حمد".

 

واستمراراً لعملية الانحياز، حاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجولة خليجية لدول السعودية والكويت وقطر، في محاولة لتدراج الأزمة، على حد زعمه.

 

ملك السعودية يتجاهل أردوغان

استهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جولته الخليجية بمدينة جدة السعودية، الأحد.

 

وتجاهل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، استقبال أردوغان لحظة وصوله، وكان في استقباله بمطار الملك عبد العزيز الدولي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.

 

الرئيس التركي يتجه للكويت

وبعد زيارته الخاطفة للسعودية، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الكويت، وكان أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح وعدد من كبار مسؤولي الدولة في استقبال الرئيس التركي بمطار الكويت.

 

وتلعب الكويت دور الوسيط في حل الأزمة المتصاعدة بين قطر ودول الخليج، منذ بدايتها في الشهر الماضي.

 

150 دقيقة تجمع أردوغان وتميم

كشفت وكالة "الاناضول" التركية، اليوم الإثنين، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أجري مباحثات استغرقت ساعتين ونصف مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة.

 

وأشارت الوكالة، إلى أن اللقاء بين الزعيمين استمر ساعتين ونصف الساعة، في الديوان الأميري، فيما عقد الوفد التركي المرافق لأردوغان اجتماعا مع نظرائهم القطريين.

 

أول تصريح لتركيا يكشف فشل وساطة أردوغان

وفي أول تصريح من أنقرة، أدلى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، بتصريحات حول زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى دول الخليج.

 

وأفاد كالين في تصريحاته أن أردوغان شدد على دعم تركيا لجهود الكويت والمحاولات الأخرى لحل الأزمة القائمة في منقطة الخليج، واتفق مع الأطراف على مواصلة الجهود الحالية لحل الأزمة عن طريق الحوار والمفاوضات، مشيرًا إلى تأكيد أردوغان على أهمية تحرك الدول الإسلامية في إطار تعاوني وحماية الحقوق السيادية للدول.

 

هذا وأعلن كالين، أن الأطراف اتفقت على تدعيم العلاقات الحالية وعلى رأسها الاستثمارات والسياحة والصناعات الدفاعية.

 

أردغان يهتم بمصلحته

ولم يعلق المحللين آمالاً كبيرة على زيارة أردوغان الخليجية، ويرجعون سبب ذلك إلى أن الدول المقاطعة المتمثلة في السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين لقطر على دراية جيدة بأنه فقد إمكانية الوساطة أو وصف الحكم بعد أن أصبح طرفًا في الأزمة عقب إرسال قوات عسكرية إلى قطر.

 

ويشير بعض المحللين، إلى أن غاية أردوغان من هذه الزيارة لم تكن حل الأزمة القائمة بين قطر والدول العربية الأربع، بقدر ما كانت تستهدف الحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج، مع استمراره في الدعم السياسي لقطر.