المنظومة الشمسية.. بين قلة خبرة المستهلك وانتهازية التجار

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لجأ اليمنيون إلى الطاقة الشمسية كخيار بديل للكهرباء العمومية التي انقطعت عن معظم المحافظات اليمنية منذ أكثر من عامين، بسبب الحروب التي اندلعت بعد انقلاب مليشيا الحوثي والرئيس السابق صالح على السلطة أواخر العام 2014م.


 

ونظرا إلى الإقبال الكبير من قبل المواطنين على اقتناء المنظومات الشمسية، فقد غرقت السوق المحلية بأنواع مختلفة من البطاريات والألواح والمنظِّمات، وتحولت كثير من المحلات الخاصة بالجوالات والإلكترونيات الأخرى إلى محلات أنظمة طاقة.


 

غير أن كثيرا من المواطنين الذين قرروا التعامل مع هذا البديل الجديد على السوق، لم تكن لديهم أية خبرة كافية به، وهو ما جعلهم فريسة للتجار.

 

أنواع رديئة


في السياق يقول أحد مهندسي المنظومات الشمسية إن معظم الموجود منها في السوق رديء، ويتوفر بكثرة كونه يتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين.

 

ويضيف، في تصريح إلى "اليمن العربي" أن معظم المنظومات التي اشتريت قبل عام من اليوم، باتت خارج الخدمة أو تراجع أداؤها بشكل كبير.

 

ويتابع: إلى جانب رداءة كثير من المنظومات، هناك أيضا استخدام سيء من قبل المستهلك، لعدم خبرته في التعامل مع المنظومات، ولأن التاجر لا يعطيه معلومات حقيقية حول قدرتها يمكن أن تؤثر الترويج.

 

غشونا


ويؤكد كثير من المواطنين أنهم تعرضوا لغش من قبل تجار المنظومات الشمسية.

 

ويقول أحد المواطنين، لـ"اليمن العربي": "اشتريت لوحاً قدرة 150 واط وبطارية 150، وطوال النهار كانت للتعبئة ثم اكتشفت بعد غروب الشمس أن ما تم تعبئته لم يكفِ سوى ساعتين شحن لجهازي الكمبيوتر المحمول، وعندما اشتريت اللوح قالوا لي إنه يعبئ يومياً بحدود 100أمبير".

 

ويضيف: يبدؤون بتشجيعك لشراء اللوح بأنه سيكفي، ثم تكتشف أن الألواح المطلوبة أكثر بالضعف على الأقل مما يقولون لك عند الشراء لأول مرة.

 

ويرى "أن الأسعار باهظة، ويفترض أن يتم تخفيضها لأدنى حد مع حاجة مئات الآلاف بل ملايين المواطنين إليها.

 

ضمانات كاذبة

ويشتكي كثير من المواطنين من عدم التزام تجار المنظومة الشمسية بالضمانات التي يعطونها للزبون عند الشراء.

ويقول أحد المواطنين إن التاجر يعطي ضمانة وهو يعرف أن لديه ألف مخرج، نظرا لجهل الزبون بالمنظومة.

ويضيف: عند الحديث عن الضمانة يتحدث التاجر عن سوء استخدام، بينما لا يستطيع المستهلك مجاراته لقلة خبرته.


ويرى أن عدم وجود أية جهة تحمي المستهلك من تجار المنظومات الشمسية شجَّع على الغش.