عقوبات جديدة تنتظر "الدوحة" بعد أفعالها المشينة (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

 

 

لم تكتف قطر، بدعم الإرهاب، والتعاون مع إيران، بل لجأ دبلوماسيها، إلى شن هجومًا لازعًا ضد الدول العربية، ليرد دبلوماسي الأخيرة، بالتأكيد على نقض الدوحة للمواثيق والالتزامات الدولية، مطالبينها بالسعي لتحسين الثقة للعودة لأحضان الخليج.

 

قطر ليست لقمة سائغة

قال مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر، سيف بن أحمد آل ثاني، إن دولته ليست "لقمة سائغة"، على حد تعبيره، معلقاً على أزمة قطع العلاقات مع قطر.

إذ نشر تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، جاء فيها: "حملة ملوثة، ثم ادعاءات مزيفة، ثم حصار جائر غير قانوني، وبعد ذلك تسريب وثائق سرية، لكن قطر ليست لقمة سائغة ولا هدفاً سهلاً، والشعوب ليست جاهلة" نقلا عن "سي ان ان عربي".

 

توجيهات لقطر بتحسين الثقة

وردًا على ذلك، دعا وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قطر إلى بذل جهد أكبر لتحسين الثقة في ما توقعه وما تنفذه، قائلًا؛ إن دولة قطر وقعت اتفاقيتين مع دول مجلس التعاون الخليجي عامي 1993 و1994 ولم تلتزم بهما، مؤكدا أن هناك رغبة حقيقية من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في أن تلتزم قطر بتغيير هذا المسار.

 

دعم قطر للإرهاب يحتاج لمعالجة

ورحب الشيخ عبد الله خلال مؤتمر صحفي مشترك فى براتسلافا مع وزير خارجية سلوفاكيا ميروسلاف لايتشاك، بتوقيع قطر اتفاقية لمكافحة تمويل الإرهاب مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه أكد ضرورة أن تقوم قطر بجهد مضاعف في تغيير رؤية الكثير من الدول لما تقوم به من إيواء ودعم وتمويل وإبراز أصوات متطرفة وأصوات تدعو للعنف وأصوات تدعو للكراهية.

 

الدول العربية تعاني من الجماعات الإرهابية

وأكد وزير الخارجية الإماراتي، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات، أن دول المنطقة قررت عدم السماح بأي نوع من أنواع التسامح مع جماعات متطرفة ومع جماعات إرهابية ومع جماعات تدعو للكراهية، مشيرًا إلى أن المنطقة عانت بما يكفي وعندما تقرر ذلك دول بحجم مصر والسعودية فنحن متفائلون، وإذا كانت قطر تريد أن تكون عضوًا في هذا التحالف فأهلا وسهلا أما إذا قطر تريد أن تكون في الجانب الآخر -فكما نقول بالعربية - مع السلامة.

وتطرق الشيخ عبد الله الي اجتماع وزير الخارجية الأمريكي مع وزراء خارجية الرباعية العربية فقال أننا نعتقد بأن هناك مسلكين لمعالجة أي أمر وهو محاولة تخفيف التوتر أو محاولة معالجة المشكلة، مؤكدًا أننا لا نعتقد أن محاولة تخفيف التوتر ستعالج الأمر وإنما ستؤدي إلى تأجيل المشكلة مما سيؤدي إلى مضاعفتها في المستقبل.

وأضاف قائلا: "أنه من غير المناسب أن أتحدث عن أي دولة في التحالف الدولي لمكافحة التطرف والإرهاب لكن الذي أريده وأستطيع أن أقوله بوضوح أن المنطقة عانت من التطرف والإرهاب ونحن ندرك في نفس الوقت أن هناك أخطاءً حصلت في الماضي منا جميعا - حتى الولايات المتحدة ارتكبت هذه الأخطاء - حتى أوروبا ارتكبت هذه الأخطاء - عندما قررنا في يوم من الأيام أن ندعم ما يسمى بالمجاهدين في أفغانستان وبعد ذلك لم يتم حسم الأمر وتحولت أفغانستان إلى حرب أهلية".

 

وتابع "حدث نفس الأمر في الصومال والعراق واليوم نشاهده يحدث في سوريا وليبيا وأعتقد أنه إذا بدأنا باللوم والعتب على قضايا معينة فلن ننتهي، ولكن الفرق بين دولنا وقطر هو أن دولنا تعمل بحرص واهتمام لمواجهة ولردع الإرهاب والتطرف، ولكن الدولة القطرية هي من تمول التطرف والإرهاب والكراهية وهي من توفر لهؤلاء الإرهابيين المأوى والمنصة ولذلك علينا أن نعمل بشكل أفضل لمواجهة التطرف والإرهاب ونحتاج أن يكون لنا المزيد من الحلفاء والأصدقاء لمواجهة ذلك".

 

جمعية المحامين : قطر ستواجه عقوبات صارمة بعد نكثها للتعهدات

وأكد رئيس جمعية المحامين والقانونيين الإماراتية المحامي زايد الشامسي، أن قطر ستواجه عقوبات حاسمة بعد التحقيق في سجلها الحافل في نكث التعهدات، وذلك وفقًا للقوانين الدولية التي انتهكتها لاسيما ما يتعلق بتعهداتها تجاه عدم دعم الإرهاب.

وقال الشامسي، "دول العالم لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تعديات قطر المستمرة، أي سيكون هناك إجماع دولي على محاسبتها أمام محكمة العدل الدولية، لتجني قريباً حصاد أفعالها التي تتمثل في تمويل واحتضان الجماعات الإرهابية"، مشيرًا إلى أن هناك عقوبات دولية آتية لتردع قطر عن أفعالها الغير منطقية.

 

إجراءات تصعيدية

ولفت الشامسي، إلى أن قطر خسرت علاقتها مع العديد من الدول بساستها الداعمة للإرهاب والتدخل في شؤون مجلس التعاون الخليجي، ودعم الفئات التي تستهدف أمن المنطقة، ولا شك أنها تستحق إجراءات تصعيدية مثل وقف العلاقات الاقتصادية الكلي معها من قبل عدد اكبر من الدول العربية والغربية.