شاهد.. أين تذهب أموال اليمنيين ؟"تقرير"

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

إن المشكلة الرئيسية التي تحول دون اليمن وتطوره وتزيده فقراً والتي يجمع عليها أبناءه  كافة؛ هي القات، الذي أصبح سوقا لاستنزاف الأموال فقط من دون أي عائد للدولة، حيث أن الأموال يستفيد منها أشخاص معينين، وبدلا من صرفها في عمليات البيع والشراء التجارية التي بدورها تنشط مستوى التجارة في البلد؛ تذهب لشرائه.

 
الجدير ذكره، أن دخول القات على المجتمع الحضرمي عبارة عن خطة مرسومة، لم تنجح في أي وقت من الاوقات قبل اليوم.

 
في السابق كان أغلب متعاطي القات بحضرموت يحتاجون الى 2000 ريال على الأغلب من اجل الحصول عليه، ومقارنة باليوم فإنهم بحاجة إلى أكثر من 5000 ريال للحصول عليه!.

 
ورصد مراسل "اليمن العربي" في سوق القات أشخاص يتهافتون على الباعة ملوحين بأوراق نقدية فئة الـ1000 ريال، تزيد على مبلغ الـ5000 الآف لكي يحصل على هذه الشجرة، وآخرين يدفعون 10000 ريال والبعض أكثر، تاركين أسرهم بلا مصروف وداخلين على ديون طائلة في سبيل ذلك.

 
ما شعور متعاطي القات بعد شرائه؟ وهل ضميره مرتاح بصرف 5000 ريال في القات؟

يقول أحد متعاطي القات لمراسل "اليمن العربي": "أن شعور متعاطي القات لايحسد عليه، صحيح أننا نعيل أسرنا ولا ننقص من حاجاتهم أبدا، إلا أن بذل هذه الأموال في اللاشيء أمره محرق ومحزن جدا، مهما كان دخلك".

 
وقال آخر: "أعترف بخطأ تعاطي القات!، ولكن وجوده في بلادنا يفرض علينا شرائه، ففي الفترة التي منع تنظيم القاعدة -أثاء سيطرته على ساحل حضرموت- القات أقلع كثيرون عن تعاطيه، وعاد الكثيرون إلى صرف أموالهم لتلبية احتياجاتهم واحتياجات أسرهم".

 
ما مطلبكم من السلطة المحلية والمحافظة تجاه وجود القات وأسواقه في المكلا؟

"مطلبنا والكل سيجمع عليه وإن أبى البعض هو منع القات من حضرموت بمديرياتها في الساحل والوادي كافة، فلا أعتقد أن شخصا عاقلا سيعطي ماله لغيره، والقات هو مجرد فعل أناني ذاتي، يتعاطاه شخص لساعات فقط ثم يقوم برميه؛ مقابل إعطاء بائعه مبلغ من المال".

 
وفي الأخير، لاسبيل لنجاح اليمن وإنقاذها من دوامة الفقر والفشل وإنقاذ حضرموت منه أيضا إلا بمنع بيع القات فيها واعتباره مثل المخدرات بأنواعها وفرض عقوبات قاسية على من يخالف ذلك، فلو كان الخليج العربي يتعاطى القات لأصبح بلا أي شك مثل اليمن!.