القات في زمن الكوليرا.. هكذا يحتاط الموالعة "صور"

أخبار محلية

القات
القات

تخلى معظم اليمنيين عن شراء بعض الخضروات بعد انتشار وباء الكوليرا في عدد من المحافظات اليمنية، كونها مكشوفة وترش بماء غير نقي ويمكن انتقال الجرثومة عبرها.



 

لكنهم لم يتخلوا عن شراء وتناول شجرة القات، رغم أنها تتعرض بكثرة للمس الأيدي خلال عملية البيع والشراء، حيث درج المتعاطون على تقليبها للتأكد من عدم وجود أعواد مغشوشة في أسفل الكيس.


 

وحرص هؤلاء على غسل ما يشترونه من قات بشكل جيد، غير أن الماء المستخدم في الغسل قد يكون موطنا لجرثومة الكوليرا، وهو ما دفع كثيرين إلى احتياطات أخرى.

 


ويقول محمد النمري، وهو أحد المتعاطين للقات بشكل يومي، إنه يغسل القات بماء وملح، لاعتقاده بأن الملح يقضي على الجرثومة التي قد تتواجد داخل الماء.


 

ويرى النمري أن هذه الطريقة فعالة، لأنه لم يصب بالوباء رغم تناوله للقات بشكل يومي.


 

أما مروان الآنسي فيغسل القات بماء معالج منزليا بحبوب وزعتها منظمات حقوقية على بعض أحياء العاصمة صنعاء بعد أيام من انتشار الوباء.

 

ويقول الآنسي إنهم عالجوا خزان الماء بالحبوب، ويستخدمونه في الشرب وغسل الأطباق وكذا القات.


 

وفيما يكتفي كثيرون بغسله بماء غير معالج، حرص آخرون على غسله بماء فاتر.


 

وفي الأيام الأولى لانتشار الوباء انتشرت شائعة مضمونها أن "معظم القات في اليمن مسمّم بـ (المضادات الحشرية) وهي قاتلة للكوليرا وغيرها من الحشرات والمكروبات، لذلك غسله بالماء والملح كافي".


 

غير أن أطباء وعاملين في المجالات الصحية تحدث إليهم "اليمن العربي" أكدوا أن مجرد غسل القات بماء وملح لا يقضي على الجرثومة.


 

وبحسب هؤلاء فإن كل التعليمات تتحدث عن غلي الماء، وعن كولرته، ولم تشر من قريب أو بعيد إلى إضافة كمية من الملح عليه.