ناشطون يتهمون الجزيرة بتأجيج الوضع في عدن عقب تحريرها من المليشيا

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اتهم ناشطون يمنيون في مدينة عدن قناة "الجزيرة" القطرية بالمساهمة في تأجيج الوضع عقب تحريرها من ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح منتصف يوليو (تموز) 2015.
 
ونقل موقع 24 عن الناشطين قولهم إن قناة "الجزيرة" مارست سياسة انتقامية تجاه عدن عقب تحريرها من ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح، وزعمت أن العاصمة المؤقتة للبلاد سقطت بيد الجماعات الإرهابية، الأمر الذي صور للمتابع في الخارج أن التحالف العربي فشل في الحفاظ على استقرار أول مدينة تحرر.
 
وفي السياق قالت الناشطة السياسية ولاء بن عطاف "إن قناة الجزيرة القطرية كانت واحدة من الأدوات الإعلامية العربية الأكثر تأثيراً إبان ما عرف بالربيع العربي، ولا يخفى على أحد اتجاهات الجزيرة وميولها الإخوانية، حيث لعبت أدواراً مشبوهة في معظم الدول العربية، ومنها اليمن، وخاصة في الجنوب حيث تجاهلت قناة الجزيرة كل الأصوات الجنوبية منذ انطلاق الحراك الجنوبي السلمي، بل سعت دائماً لتغيب وتشويه مطالب الشعب الجنوبي، واستمرت في تعاملها مع قضية الجنوب ومطالب شعبه حتى أثناء وبعد الحرب التي شنها الحوثي وصالح على البلاد".
 
وأضافت بن عطاف أن "الدور الأبشع الذي مارسته الجزيرة عقب تحرير مدينة عدن من الحوثيين وصالح، حين بالغت في تأجيج الوضع في الجنوب عامة وعدن خاصة بإظهار أنها سقطت بيد جماعات مسلحة تنتمي لداعش وتنظيم القاعدة وأن عدن بعد دخول التحالف إليها أصبحت تشهد انفلاتاً أمنياً مريعاً، وتحدثت عن عمليات اغتيالات واسعة، مع تجاهل واضح للدور الذي لعبه التحالف العربي والأجهزة الأمنية في عدن في محاربة الإرهاب، كما سعت إلى تشويه القيادات الأمنية والعسكرية في عدن من خلال نشر أخبار كاذبة ومضللة، الأمر الذي جعلها تفقد مصداقيتها بالكامل لدى المتابع".
 
بدوره قال الناشط في الحراك الجنوبي أنيس عباد "إن الإعلام الممول من قطر ساهم بشكل كبير في تأجيج الوضع في الجنوب وخاصة عقب تحريره من الانقلابيين في العام الماضي".
 
وأوضح: "نستطيع القول إن قناة "الجزيرة" والإعلام اليمني الممول قطرياً مارس ما عدن عقب تحريرها دور (المنتقم)، وتابع الجميع كيف كانت قناة الجزيرة تؤجج الوضع في العاصمة عدن، حتى خيّل للمتابع أن عدن سقطت في الفوضى ولا يمكن لها النهوض، وكانت تشكك في قدرات الأمن قبل أن تصف القوات الأمنية في عدن بـ(الميليشيا)".
 
وأشار إلى أن الجزيرة، وقفت إلى جانب نظام صالح في 2007، عندما انتفض الجنوبيون الذين سرحهم نظام صالح في للمطالبة بالعودة إلى وظائفهم.