تعرف على حجم هدية تميم لمليشيات الحشد الشعبي

أخبار محلية

أرشفية
أرشفية

 نقل موقع  "قطر يليكس" مصادر عراقية كشفت  لصحيفة "عكاظ" السعودية عن لقاء وزير الخارجية القطري، محمد عبدالرحمن أل ثاني، برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد، خلال الفترة الماضية، منح فيه "عبدالرحمن"مبلغ نصف مليار دولار لإطلاق سراح القطريين المخطوفين كهدية  من الدوحة ميليشيات الحشد الشعبي .    

ولد الحشد الشعبي كميليشيا مسلحة تزعم أنها تقاتل الدواعش في العراق، بينما ترتكب الجرائم والمجازر ضد سكان العراق السنة، بشهادة تقارير حقوقية أصدرتها منظمات دولية مثل "هيومن رايتس وواتش".

وبحسب موقع " قطر يليكس" فإن الهدية القطرية للجماعة الإرهابية، بدأت تفاصيلها في الثالث من أبريل الماضي، حيث بعثت الدوحة سفيرها في العراق لمحاولة إطلاق سراح 24 قطريا خطفتهم ميليشيا حزب الله العراقي. بعد مرور ثلاثة أيام، وصلت طائرة تقل مستشار أمير قطر مع وزير الخارجية، حيث فوجئ موظفو المطار23 حقيبة تحوي نصف مليار دولار.

قطر لم تحاول التنصل من فعلتها المشينة، وقال وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في تصريحات صحفية: إن الأموال دخلت إلى العراق بعلم الحكومة، وأنها طلبت منهم تقديم المساعدة لإطلاق سراح المختطفين القطريين، ونشرت الصحف وقتها أن الدوحة أبلغت بغداد أن الأموال هدية للحكومة، ودعماً لميليشيات الحشد الشعبي.  كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في أعقاب انتهاء معركة الفلوجة، أواخر يونيو 2016 اشتبك في معركة سياسية ضد ميليشيا الحشد الشعبي في العراق، حيث اتهم الجبير في مؤتمر صحفي الحشد الشعبي بأنه طائفي تقوده إيران، وتحدث عن تجاوزات في معركة الفلوجة، وطالب بتفكيك تلك الميليشيات التي تؤجج التوتر الطائفي".

حديث الوزير السعودي جاء مؤيدا وبنفس النبرة لما نشره السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان، في صفحته على تويتر، حيث قال "إن سياسات التهديد التي يلوح بها إرهابيون ستجد الردع من دولة إيمانها بالله وبعقيدة خالصة له، يقودها ملك الحزم والعزم والقوة بدرع محمد وسيف محمد".

 

لدى المملكة ما يبرر سياستها المناهضة لمثل هذه الميليشيات التي لا تكف عن إظهار العداوة لدول الخليج العربي، فقد سبق تصريح الجبير والسبهان تصريح لقيس الخزعلي، زعيم عصائب الحق في العراق "فصيل أساسي في الحشد الشعبي العراقي" في رد على إسقاط جنسية مرجع ديني بحريني، قائلا "الحشد الشعبي العراقي يفكر في التدخل في الخليج، وواجبه نصرة الشعب البحريني ونصرة أهل الأحساء والقطيف في حالة تجاوز العدو مراحل وخطوطا حمراء".

وتواصل الصحيفة روايتها، مشيرة إلى أن العبادي  كشف "قصة الفدية وقيمتها 500 مليون دولار لافتا في وثيقة سرية إلى أن قطر طلبت من الحكومة الإذن لهبوط طائرة في مطار بغداد في 15 إبريل لنقل القطريين المفرج عنهم، لافتا أن المسؤولين في المطار تفاجأوا بوجود 23 حقيبة ثقيلة تحتوي على أموال ظهرت دون موافقة أو علم مسبق".

وتقول الصحيفة السعودية، إن "العبادي أوضح أن المسؤولين في مطار بغداد تنبهوا إلى وجود الأموال بعد وضع الحقائب على جهاز الفحص بالأشعة السينية، مشيرا إلى أنه كان على متن طائرة المبعوث الخاص لأمير لقطر، إلا أنه لم يطلب أن تحظى هذه الحقائب بحصانة دبلوماسية.

 

مصر هي الأخرى، بدا أنها تتخذ خطوات قانونية على الصعيد الدولي لحصار قطر وإجبارها على وقف دعمها للإرهاب، حيث طالبت مجلس الأمن الدولي بالتحقيق في اتهام قطر بدفع فدية تبلغ مليار دولار لـ "تنظيم إرهابي ينشط في العراق".

 

اللافت أن صحف أجنبية اهتمت هي الأخرى بخطوة قطر في دفع الفدية للجماعات الإرهابية على الرغم من أن القانون الدولي لا يسمح بذلك، لكنها أشارت إلى مبلغ آخر غير مبلغ النصف مليار دولار، حيث قالت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية إن الدوحة دفعت فدية مليار دولار إلى جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة تقاتل في سوريا ورجال أمن إيرانيين.

 

وتقول الصحيفة إنها تحدثت إلى أشخاص من كل الأطراف المشتركة في صفقة إطلاق سراح الرهائن، من بينهم مسؤولان حكوميان وثلاثة قياديين من الميليشيات الشيعية العراقية وشخصيتان قياديتان في المعارضة السورية.

 

وتضيف أن مبلغ 700 مليون دولار دفع إلى شخصيات إيرانية وميليشيات محلية تدعمها إيران، لتحرير القطريين المختطفين في العراق، كما دفعت الدوحة من 200 إلى 300 مليون دولار إلى جماعات إسلامية في سوريا، ذهب معظمها إلى جماعة فتح الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة مقابل إطلاق سراح 50 مسلحا شيعيا كانوا في قبضتهم.