ماذا قال رئيس الوزراء للرئيس هادي بمناسبة 22 مايو ؟

أخبار محلية

بن دغر
بن دغر

رفع رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، برقية تهنئة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ، بمناسبة العيد الوطني الـ 27 للجمهورية اليمنية 22 مايو.

وفيما يلي نص البرقية:

فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة 

إنها لفرصة عظيمة أن ارفع لفخامتكم بأسمي ونيابة عن اعضاء الحكومة، أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول الذكرى السابعة والعشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو ١٩٩٠م، ومن خلالكم نزف التهنئة إلى شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج بهذه المناسبة الوطنية الغالية التي تعود علينا، وقد اجتازت مؤخرا وفي ظل قيادتكم الحكيمة وحنكتكم الشجاعة واخلاصكم الوطني ووفائكم لشعبكم الذي وضع ثقته فيكم، واحدة من اخطر التحديات التي هددت كينونتها.

فخامة الأخ الرئيس..

لم نكن ويشاطرنا شعبنا اليمني العظيم، لدينا ادنى قلق او خوف، ونحن تحت قيادتكم المسؤولة، على الوحدة اليمنية، فمن استطاع مواجهة والتصدي لاخطر مشروع انقلابي في تاريخ اليمن، وغاياته المتدثرة برغبات واحلام ايرانية للسيطرة على الخليج والمنطقة العربية، ونجح في انقاذ شعبه، بفضل ذلك الالتفاف التاريخي بتشكيل التحالف العربي لدعم الشرعية ، في اجهاض ودفن مشروع ايران، لن يفرط في وحدة الوطن او يتركها فريسة من جديد في ايدي العابثين الباحثين عن مجد ومكسب شخصي. 

ولقد اثبت الاشقاء في دول التحالف العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، لاخوانهم في اليمن، وللمجتمع الدولي من جديد ان التزامهم تجاه امن واستقرار ووحدة ومصلحة الشعب اليمني، كانت وستظل مبدأ ثابتا وراسخا لن يتغير، او ينساق وراء اية مشاريع شخصية 
فخامة الأخ الرئيس..

يأتي عيد الوحدة اليمنية السابع والعشرين هذا العام في ظل ظروف مصيرية بالغة التعقيد تشهدُها اليمن، ومخاض وطني كبير وصعب، فرضه استمرار الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية منذ اكثر من عامين، وبرزت معها هذه المرة محاولة فاشلة سعت الى اسناد الانقلابيين في نسف كل الجهود التي بذلت لتصحيح مسار الوحدة ومعالجة السلبيات والمظالم السابقة التي كان لها اثرها الواضح في تصدع وتشقق هذا المنجز الوطني الكبير، وهو ما تضمنته وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل المتوافق عليها من جميع المكونات السياسية والمجتمعية، وحظيت بدعم دولي غير مسبوق.

وستبقى الوحدة اليمنية التي مثلت نقطة مضيئة في التاريخ العربي الحديث والمعاصر، وثمرة لنضالات وتطلعات اليمنيين شمالا وجنوبا، شامخة وصامدة في وجه كل الاعاصير، خاصة وقد اجمع الشعب اليمني تحت قيادتكم على تصحيح مسارها، ببناء اليمن الاتحادي وفقا لمخرجات الحوار الوطني، المؤيدة محلياً وإقليمياً ودولياً، بما يؤسس لوحدة قائمة على أساس التوزيع العادل للسلطة والثروة، ولا مكان فيها للاقصاء او التهميش او سيطرة لعائلة او منطقة، فالكل شركاء .

إننا يا فخامة الرئيس وشعبنا الكريم نقدر لكم ، الجهود الجبارة والمخلصة التي قمتم وتقومون بها لترميم ما أحدثته مشاريع التمزيق والتفريق قديماً وحديثاً، لإعادة رونق وبهاء الوحدة اليمنية كمطلب وطني خالص واحتياج عروبي يؤسس لثقافة أصيلة تدفع المنظومة العربية إلى مزيد من وحدة الصف والكلمة.

وإن المعركة التي نخوضها اليوم -بقيادتكم- مع قوى التمرد والانقلاب والإرهاب ومشاريع التفرقة، حتما سيكون المنتصر فيها الاجماع الشعبي الذي يدافع بشراسة عن مصيره واحلامه ويقف بكل قوته الى جانب الشرعية لاستعادة الدولة والدفاع عن مشروع اليمن الاتحادي الجديد، باعتباره ضماناً ضرورياً واجباً لمقاومة الانقلاب وتأمين البلاد من مستقبل مظلم ، كما أنه يشكل ضماناً حقيقا لأمن أشقائنا الذين بذلوا مع اليمن كل غال ورخيص في سبيل الحفاظ على الوطن ارضا وإنسانا وقيادة وشرعية وانتهز الفرصة هنا، للتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لأشقائنا في دول التحالف العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية بقيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ، وكل امراء وملوك ورؤساء الدول الاخرى في التحالف، الذين قطعوا معنا شوطاً كبيراً في معركة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والحفاظ على وحدتها واستقرارها وتمكين الحكومة الشرعية من بسط نفوذها على كامل التراب الوطني.

والتحية والعرفان لابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين يصنعون مع اشقائهم في التحالف العربي، بدمائهم وارواحهم انتصارات الوطن، ويعيدون مع كل تقدم ميداني الحياة والأمل للشعب اليمني في اقتراب الخلاص من كابوس الانقلاب ومشروعه الطائفي المتخلف.

وفي الختام، نجدد لكم يا فخامة الرئيس، العهد ومعنا جميع اليمنيين الشرفاء من القوى السياسية والوطنية والاجتماعية، وبمساندة أشقاءنا العرب، بأننا ماضون في إنجاز مهامنا الوطنية إلى نهايتها بكل الخيارات المتاحة، والعمل على بناء يمن اتحادي آمن ومستقر، والدفاع عن ذلك الحلم الذي توافق عليه اليمنيين ويناضلون من اجله، وسيتحقق عما قريب باذن الله تعالى.

الخلود والرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للاسرى، والمجد والشموخ للوطن، 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

الدكتور احمد عبيد بن دغر

رئيس مجلس الوزراء".