تاريخ دعم دولة قطر للمليشيا على حساب الدولة في اليمن

أخبار محلية

تميم بن حمد
تميم بن حمد

منذ أكثر من عقد من الزمن اقتصر دور دولة قطر في اليمن على دعم مليشيات مسلحة، على حساب سلطة ونفوذ الدولة.

فخلال حروب صعدة الست، والتي بدأت عام 2004 وانتهت عام 2010م تدخلت قطر أكثر من مرة بمبادرات لإنقاذ المليشيا.

وحينها كانت علاقة قطر بإيران قوية، وكانت تتحرك بتوجيهات من الأخيرة.

وانتهت الحرب بمبادرة رعتها واستضافتها قطر دون أن تنسحب مليشيا الحوثي والمخلوع من المناطق التي سيطرت عليها في محافظات صعدة والجوف وعمران.

وعلى العكس من ذلك فقد نص اتفاق غير مكتوب على إعطاء مليشيا الحوثي صلاحيات أمنية لمحاربة الإرهاب في المحافظات الشرقية، مأرب والجوف، رغم وجود نظام قائم ولديه أجهزة وقوات خاصة بمكافحة الإرهاب.

وخلال احتجاجات العام 2011م التي دعمتها قطر إعلاميا بقوة تمكنت مليشيا الحوثي من السيطرة على صعدة ومعظم الجوف وأجزاء إضافية من عمران.

غير أن قلق دول مجلس التعاون الخليجي من تنامي قوة المليشيا المحسوبة على إيران، خصوصا بعد سيطرتها على مؤسسات الدولة في اليمن أواخر العام 2014م لم يتح لقطر مواصلة هذا الدور.

ولأن قطر لم تدعم الدولة يوما، بل خصصت كل دعمها للمليشيا، فقد سارعت إلى دعم المليشيا المسلحة المحسوبة على الإخوان المسلمين والمقربة منها، بعد انطلاق عملية عاصفة الحزم ضد مليشيا الحوثي التي كان لقطر دور في تنامي قوتها طوال الأعوام التي سبقت عاصفة الحزم.

وكما ساهم دعم قطر في تنامي قوة مليشيا الحوثي على حساب الدولة قبل احتجاجات العام 2011م، فإن دعم هذه الدولة للإخوان، منذ العام 2014، يساهم في تنامي مليشيا أخرى، الإخوان، على حساب الدولة أيضا.