الموجة الثانية لـ"الكوليرا" تعود بضراوة أشد وهذه إحصائية رسمية (تفاصيل)

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد المتحدث باسم منظمة اليونيسيف في اليمن، محمد الأسعدي ، إن عودة الكوليرا من جديد في اليمن أمر مقلق للغاية.

 وبين في تصريح نشرته صحيفة "الاتحاد" الصادرة اليوم الأربعاء - تابعها "اليمن العربي" أن الموجة الثانية للمرض عادت بضراوة أشد من الموجة السابقة التي حدثت أواخر العام الماضي، وتم احتوائها إلى حد كبير.

وقال: «السكان أصبحوا أكثر عرضة للخطر والأمراض والأوبئة القاتلة من أي وقت مضى في ظل استنفاذ كل وسائل التعايش مع الأزمة التي تعيش البلد».

مبدياً تخوفه من أن تكون هناك حالات وفيات في بعض المناطق النائية ولم تستطع السلطات الصحية رصدها نظرا لقلة الإمكانات. 

وأضاف أن توقف قرابة 54% من المرافق الصحية جراء الأزمة الراهنة فاقم من الوضع الصحي وخلق تحدياً كبيراً للنظام الصحي في اليمن رغم المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية والتي تهدف لإبقاء النظام الصحي قائماً لأداء دوره في توفير خدمات الصحة العامة والرعاية الأساسية.

وأشار إلى أن «اليونيسيف» قدمت 7 أطنان من الإمدادات العلاجية لمواجهة الإسهالات الحادة والكوليرا للمستشفيات في الأمانة ومحافظة صنعاء، وأن هناك قرابة 70 طناً من الأدوية والإمدادات العاجلة ستصل الشهر القادم عقب تجاوب وتكامل مع منظمة الصحة العالمية وشركاء الصحة لمواجهة هذا التحدي. 

وأضاف أن الجهود مستمرة في الجانب الوقائي، حيث تم تعقيم عشرات الآبار وناقلات المياه والخزانات المنزلية في المناطق والمحافظات اليمنية المتضررة.

وأكد المتحدث باسم «اليونيسيف» في اليمن، أن المنظمة تعمل في مسارين، الأول علاجي والآخر وقائي، لتقديم المساعدات للمواطنين الذين أنهكتهم الحرب على مدى عامين، لافتاً إلى ضرورة إحلال السلام من أجل إيصال المساعدات الصحية والاستجابة الإنسانية بشكل سريع للحد من انتشار هذه الأوبئة القاتلة ويحفظ لليمنيين حقهم في الحياة.

إحصائيات رسمية

بدوره، نوه نائب وزير الصحة في الحكومة اليمنية الشرعية، الدكتور عبدالله دحان أن وزارته تتابع الموجة الجديدة من البلاغات عن حالات الإسهالات المائية الحادة التي تشكل خطراً حقيقياً على حياة المواطنين، وأنها تتعامل مع هذه الحالات على أنها مرض «كوليرا» حتى يثبت العكس عبر الفحوص المخبرية.

وأشار في تصريح لـ«الاتحاد» إلى أن وزارة الصحة تتبع إجراءات على شقين وقائي وعلاجي بالتنسيق مع المنظمات العالمية، من بينها منظمة الصحة العالمية و«اليونيسيف»، وغيرها من المنظمات العاملة في المجال الصحي.

 لافتاً إلى أن الحرب المشؤومة المفروضة على اليمن من قبل الميليشيات الانقلابية خلفت وضعاً صحياً كارثياً وأدت إلى انتشار الأوبئة. وأفاد بأن أمانة العاصمة تحتل المرتبة الأولى في عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا، حيث وصلت إلى أكثر من 105 حالات، منها 22 حالة مؤكدة بالفحص المخبري، توفيت منها حالتين، فيما احتلت صنعاء المرتبة الثانية في القائمة بـ 65 حالات مشتبه بها و 6 حالات مؤكدة و4 حالات وفيات، فيما تم الإبلاغ في محافظة حجة على 46 حالة مشتبها بها وحالة وفاة واحده.

وأوضح نائب الوزير إلى أنه تم الإبلاغ عن 80 حالة مشتبها بها في عمران منها 3 حالات مؤكدة و3 وفيات، وفي إب 19 حالة مشتبها بها و8 حالات مؤكدة، والمحويت تم الإبلاغ عن 24 حالة اشتباه منه 9 حالات، مؤكدة وذمار 18 حالة مشتبها بها 12 بينها حالة مؤكدة، وفي الحديدة 13 حالة اشتباه دون توافر معلومات بعد عن الحالات المؤكدة والوفيات فيها.

وأضاف «أن هناك حالات مشتبه بها ومؤكدة تم رصدها في محافظتي عدن وشبوة بمخيمات خاصة باللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين القادمين من القرن الأفريقي»، داعياً منظمة الهجرة الدولية إلى التدخل العاجل واحتواء المرض قبل انتقاله إلى المدن.

وأكد أن هناك تنسيقاً مع منظمة الصحة العالمية في تحريك فرق الاستجابة والطوارئ وفرق الرصد الوبائي والقيام بالمهام والإجراءات الوقائية لمنع انتشار هذا الوباء.

 مضيفاً أن الإجراءات الوقائية التي تمت في الموجة السابقة وأدت إلى انحسار المرض، منها «كلورة المياه»، والعمل على تحسين كفاءة منظومة الصرف الصحي، والتثقيف والتوعية عبر وسائل الإعلام المتاحة، إلى جانب توفير العلاجات الضرورية من محاليل وريدية للحالات المشتبه بها والأدوية اللازمة لمجابهة الوباء.