لماذا تدعم قطر الجماعات الإرهابية؟

أخبار محلية

اليمن العربي

ظن الكثيرين أن تغيير نظام الحكم فى قطر سيغير معه استراتيجية نظام الحكم الداعم للإرهاب فى الدويلة الصغيرة، وأن رحيل الأمير الأب وحاشيته يعنى أن الأمير الصغير قادم باستراتيجية جديدة فى التعامل مع منطقة الشرق الأوسط، ونظام الإخوان المسلمين، الذى دعمه والده لسنوات طوال. لكن الحقيقة كانت صادمة، حيث لم يغير شيئاً على أرض الواقع، وأن الاستراتيجية التى تتبعها قطر لمعاداة الدول العربية مستمرة فى دعم الإرهاب، ممثلاً فى الإخوان أو حتى الجماعات الإرهابية، كتنظيم داعش فى سوريا، أو تنظيم القاعدة.

دعم الإخوان

الأكيد هو أن قطر أصبحت دولة داعمة للإرهاب فى المنطقة، فهى مازالت تستقبل وتضم وتدعم جماعة الإخوان المسلمين، التى أعلنتها مصر والسعودية جماعة إرهابية، وتمنح أعضاءها الجنسية، وتجعل مساجدها منابر لهم لكى يمارسوا من خلالها إرهابهم، والأكيد أيضاً أن الإخوان تغلغلوا داخل النسيج القطرى، حيث اعتقل مواطنيين قطريين منضمين لجماعة الإخوان وأدينوا بتهمة تشكيل تنظيم محظور، وهو ما يكشف أيضاً عن تغلغل الإخوان داخل نسيج المجتمع القطرى والسماح لهم بالسيطرة على المؤسسات بما فيها الإعلام.

دعم كل متطرف

سياسة قطر لا تدعم الإخوان فقط، فهى تدعم كل ما هو متطرف، فهى لا تكف عن تغذية الاضطرابات بدعمها للحوثيين، وأيضاً تدعم الشيعة فى البحرين ومظاهراتهم، وتدعم اضطرابات فى شرق السعودية، وتدعم تنظيم داعش فى سوريا والعراق، وجبهة النصرة، التى تعتبر فرعاً محلياً للقاعدة، ويتم إرسال المقاتلين والسلاح لها عبر قنوات تهريب كانت تستخدم فى السابق لتهريب الأسلحة من سوريا، وباستخدام نفس المهربين السوريين المحسوبين على جماعة الإخوان، هذا كله فى الوقت الذى تتقارب فيه سياسياً مع إيران، ليبدو الأمر وكأنها لا تدعم المتطرفين، ممثلين فى داعش والإخوان، بل تدعم الاضطرابات الشيعية فى المنطقة، وكأنها تغذى وجود منطقة مضطربة، تقوم على صراع دينى ما بين السنة والشيعة.

دعم ممتد خارج الخليج

الأمر لا يتوقف فقط على منطقة الخليج بل ممتد للمنطقة بأثرها، فمن المعروف أن قطر تمول المسلحين من المتمردين فى ليبيا والصومال، كما أن الأحداث الأخيرة فى مالى أشارت إلى تورط قطر فى تدريب وتسليح التنظيمات الإرهابية، والمعلومات الأكثر خطورة هى التى نشرتها مجلة لو كنار انشين الفرنسية، وتتعلق بقيام قطر بتمويل الجماعات المسلحة ودعمها مثل أنصار الدين وأزواد والجهاد فى غرب أفريقيا، والقاعدة فى المغرب الإسلامى والاستقلال والمساواة، إضافة إلى قيام قطر بتدريب مقاتلى مجموعة محددة، وهى مجموعة أنصار الدين التى تمثل فرعاً محلياً للقاعدة.