كيف شاركت ميليشيا الحوثي والمخلوع في اختطاف 149 سفينة تتبع 125 دولة؟

تقارير وتحقيقات

الحوثي والمخلوع والقراصنة
الحوثي والمخلوع والقراصنة

تعددت أعمال القراصنة التي تستهدف السفن المدنية الدولية المارة قرب السواحل الصومالية واختطاف أطقمها حتى أصبحت ظاهرة بمنطقة القرن الأفريقي، حيث تنفذ هذه الأعمال جماعات صومالية مسلحة بهدف الحصول على أموال، مستغلة غياب السلطة المركزية في البلاد، فمن وراء هؤلاء القراصنة ومن يدعمهم؟ التقرير التالي يكشف عن حجم جرائم القراصنة ومن يمولهم بالمال والعتاد؟.


جرائم القراصنة


ووفقا لإحصاءات أصدرها البنك الدولي في بيان وزعه بالعاصمة الصومالية مقديشو يوم 11 أبريل 2013، فقد اختُطِفت في سواحل الصومال منذ ظهور القرصنة فيها بشكل لافت عام 2005- 149 سفينة، واحتُجـِز 3741 شخصا من طواقم هذه السفن من 125 بلدا، وقضى بعضهم فترة احتجاز استمرت ثلاث سنوات، بينما قـُتل ما بين 82 و97 بحارًا نتيجة هجمات القراصنة الصوماليين.


وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية يوم 3 مايو 2013 أن عدد السفن المختطفة من قبل القراصنة في عام 2009 وحده كان 46، وبلغ 47 عام 2010، وانخفض إلى 25 في 2011، أما 2012 فقد شهد 75 عملية قرصنة فاشلة في الساحل الصومالي وخليج عدن، بينما بلغت جملة الهجمات الناجحة والفاشلة عام 2011 وحده 237 عملية.

 

الحوثي والمخلوع وراء تمويل القراصنة

 

ألمحت تقارير غربية إلى وقوف ميليشيا الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح وراء تمويل القراصنة الصوماليين في البحر الأحمر لاستجارهم في تهريب السلاح وإقلاق ممر الملاحة الدولي.


ونقلت إذاعة صوت أمريكا، عن عبدي حسين المدير السابق للمخابرات في أرض الصومال قوله إن مستثمرين يمنيين يستغلون الفوضى في بلادهم ويزودون سفن القراصنة بالأسلحة والذخائر والوقود.


ويقول مركز ستراتفور للدراسات الاستراتيجية، في تعليق له، إن عمليات الخطف هذه لاتمثل خطراً لكن عمليات التمويل التي يتلقونها من اليمن مقلقة جداً، فإذا كان أنصارهم اليمنيين يضخون السيولة في الشبكات الإجرامية الكبيرة التي تشمل القراصنة بما تحمل من مفاوضين ومخبرين ويحصلون على المعدات والموارد فإن مخاطر القرصنة في خليج عدن قد ترتفع مرة أخرى.

 

ودعا المركز المخابراتي الأمريكي السفن التجارية التي تمر بالمنطقة إلى زيادة استخدام الحراس المسلحين للحد من وجود نجاح شامل للقراصنة الصوماليين في المنطقة، ومنع زيادة فرصهم بالحصول على سفن قيمة قد تمثل تمويلاً لنشاطهم مرة أخرى.

 

وتشير إذاعة صوت أمريكا إلى أن هناك بين ست إلى ثمان مجموعات للقراصنة تُعد نشطة في البحر الأحمر وفي المنطقة الضيقة بمضيق باب المندب.