كيف فشلت حملة الإصلاح ضد الإمارات؟

أخبار محلية

اليمن العربي

 

 

شهدت الأيام الأخيرة تصاعدا غير مسبوق للخلاف بين جماعة الحوثي الانقلابية وحزب حليفها المخلوع صالح، على خلفية تجاوزات واعتداءات مستمرة من قبل مسلحي ومشرفي الجماعة على أعضاء وقيادات في الحزب.

 

وازدادت حدة الخلاف بعد اتهام زعيم المتمردين الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في أحدث كلمة له، شريحة واسعة من أعضاء حزب صالح بالعمل كطابور خامس، وهدد بالتصدي لهم إن لم تتصدى لهم ما أسمها "الجهات الرسمية".

 

وترجم أنصار الحوثي هذا التهديد إلى إجراءات عملية، حيث بدؤوا بتمزيق صور صالح في محافظات حجة وصنعاء وإب، بالإضافة إلى مطاردة واختطاف عدد من قيادات الحزب، عدا عن اقتحام قرى في مديرية الزهرة شمالي الحديدة والاستيلاء على أراض تابعة لأنصار وأعضاء حزب المخلوع.

 

وبينما كان كل التركيز على هذا الخلاف، وعلى استثماره بصورة تضاعف من تأثيره على الانقلابيين، فتح حزب الإصلاح، عبر وسائل إعلامه وناشطيه في مواقع التواصل الاجتماعي جبهة مع الإمارات.

 

واختار الحزب مادة إعلامية تلامس مخاوف اليمنيين، حيث أصبح الخلاف بين تحالف الانقلاب، بعد فتح هذه الجبهة، على هامش اهتمام كثير من المتابعين.

 

ويذهب محللون إلى أنه ليس من قبل الصدفة أن يثير الحزب موضوعا حساسا كهذا في وقت حساس كهذا بالنسبة إلى تحالف الانقلاب.