رد الجميل للإمارات على طريقة الإصلاح.. تقليل وتشكيك

أخبار محلية

اليمن العربي

 

 

بعد سيطرة مليشيا الحوثي والمخلوع صالح على مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء، أواخر العام 2014م، لم يفكر حزب الإصلاح بالانتقال إلى مرحلة المقاومة لهذا المشروع المستهدف لليمن إنسانا وثقافة وهوية، على اعتبار أنه الحزب الأكبر من حيث القاعدة الجماهيرية، بعد حزب صالح، وإنما فكر بالتماهي معه ولعب دور في إطاره.

 

وحينها كان الإصلاح يدرك أنه سيوظف آلته الإعلامية وقاعدته الجماهيرية العريضة لصالح هذا المشروع، بعد أن اتخذ قرارا بـ"عدم الانجرار" إلى مواجهات مع الانقلابيين.

 

لقد اختار الحزب الخيار غير المكلف، حين وجد نفسه بين خياري مقاومة الانقلاب أو شرعنته، قبل أن تقول دول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كلمتها وتعيد اليمن وحزب الإصلاح إلى المسار الصحيح.

 

غير أن هذا الحزب، وعوضا عن تقدير هذا الموقف الخليجي، شرع، عبر شبكة ناشطيه على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتشكيك في مواقف وأهداف بعض دول التحالف، وأبرزها دولة الإمارات.

 

ولوحظ أن كل عمل تقوم به الإمارات في اليمن، يقابل إما بالتقليل وإما بالتشكيك، فإعادة تأهيل المدارس في عدد من محافظات الجمهورية، مجرد طلاء على جدران، لا أقل ولا أكثر، والاهتمامات الكبيرة بالبنى التحتية وغيرها أطماع استعمارية.

 

وحاول الحزب، من خلال هذا الشغل الإعلامي، أن يظهر الإمارات بصورة من يعمل خارج سياق عمل التحالف في اليمن ولغير أهدافه.

 

والغريب أن هذا الشغل الإعلامي ينسجم بصورة كبيرة مع شغل الآلة الإعلامية التابعة للحوثيين وللرئيس السابق صالح.