قيادي في حزب "صالح" لـ"الحوثيين": «إختطفوا ما تبقى من الدولة»

أخبار محلية

اليمن العربي



أقدمت الميليشيات على إغلاق مبنى الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات في العاصمة صنعاء، ومنعوا الموظفين ورئيس الهيئة من الدخول، على خلفية محاولة جماعة الحوثي فرض قيادي بالجماعة رئيساً جديداً للهيئة.

ويأتي ذلك في إطار استمرار الصراع بين طرفي الانقلاب على المؤسسات، حيث رفض الحوثيون توجيهات حكومة الانقلابيين وما يسمى «المجلس السياسي» بالإبقاء على الرئيس السابق للهيئة علي محمد الشعور، ويصرون على تعيين القيادي الحوثي عبدالسلام المحطوري، الذي اقتحم الهيئة أول من أمس، بعدد من الأطقم لفرض نفسه رئيساً للهيئة بقرار من «وزير» الخدمة الحوثي طلال عقلان.

في وقت كان فيه الموظفون ينفذون وقفة احتجاجية لرفض تعيينه , ورد المحطوري ومسلحوه عليهم، أمس، بمنع دخول الموظفين إلى الهيئة.

وتتصاعد أزمة الخلافات بين صالح وحلفائه الحوثيين بشأن المناصب، في المؤسسات الحكومية الواقعة تحت سيطرتهم.

وفي هذا الصدد، قال عضو اللجنة العامة للمؤتمر العام، حزب المخلوع، عادل شجاع، إن حادثة الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، التي هوجمت بأكثر من 20 عربة عسكرية، لفرض شخص تم تعيينه خارج النظام والقانون، وكذلك حوادث مهاجمة ما وصفها بالميليشيات على المؤسسات.

وذكر شجاع، في منشور له على موقع «فيس بوك»، أن الحوثيين «اختطفوا ما تبقى من الدولة، وأحلوا الفوضى وانتهكوا القانون وعطلوا المؤسسات، إنهم جزء من مؤامرة كبرى على وحدة البلد».

واتهم الحوثيين باستغلال ذريعة العدوان للانقضاض على المؤسسات في صنعاء، وتوظيف الفراغ السياسي لصالحهم , مؤكداً أن استمرار الحرب يساعد هذه الجماعة على الاستمرار والحياة.

وأضاف «نحن أمام عصابة اختطفت الدولة بأساليب من التطاول والاستهانة والالتحاق بشريعة الغاب، إنهم يشعرون بالزهو حينما يرون أنفسهم خارجين على القانون، وخارجين على مفردات العيش المشترك».

ويأتي ذلك في وقت دعا فيه الصحافي نبيل الصوفي، المقرب من المخلوع صالح، إلى فكّ تحالف حزب المؤتمر مع جماعة الحوثي المسلحة.