ماذا تُعني استقالة بن حبتور في هذا الوقت؟

تقارير وتحقيقات

بن حبتور
بن حبتور

بالرغم من نفي بعض وسائل الاعلام التابعة للانقلابيين الخبر، إلا أن مصادر في حزب المؤتمر أكدت وجود خلافات عاصفة بين الحوثيين وأتباع صالح، وأن حبتور هدد قبل ثلاثة أيام بتقديم استقالته قبل أن يقدمها مساء أمس الأربعاء.

أكدت مصادر سياسية في صنعاء،  أن معسكر الانقلابيين في صنعاء تفكك، إثر تقديم  بن حبتور، استقالته احتجاجاً على تدخلات الحوثيين في قراراته.

 

ونشرت قناة "اليمن اليوم" على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن بن حبتور “قدم استقالته للمجلس السياسي الأعلى في رسالة من 10 صفحات كشف فيها الفساد والتدخل في أعمال الحكومة”.

 

وأضافت القناة أن "أحد أسباب تقديم رئيس الوزراء استقالته إصدار مجلس الوزراء والمجلس السياسي الأعلى لقرار بوقف التعيينات والتكاليف في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية لكن التدخل في شؤون الدولة حال دون تنفيذ هذا القرار" في إشارة إلى فرض مليشيا الحوثي تعيينات في المواقع الحساسة بالقوة ومنع عدد من المنتمين إلى حزب المؤتمر من مزاولة أعمالهم.

 

وقالت المصادر إن "حبتور قدم استقالته عقب مساع حوثية لتصفية عدد من القيادات المؤتمرية بحجة أنهم طابور خامس"، حسب المصطلح الذي استخدمه عبد الملك الحوثي في خطابه الأخير. وأكدت المصادر ذاتها أن "زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي أعطى أتباعه الضوء الأخضر لتصفية من وصفهم بالطابور الخامس، في إشارة إلى صالح وأتباعه".

 

وشن الموالون لصالح هجوماً حاداً على الحوثيين واتهموه بنهب مؤسسات الدولة، والسيطرة على صنعاء، واستيطان أتباعهم.

 

في سياق الخلافات المتصاعدة بين الحوثيين وصالح، ذكرت مصادر مطلعة أن "القيادي البارز في حزب صالح محمد علي سوار، والذي يشغل منصب عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام نجا ظهر أمس الأربعاء من محاولة اغتيال، قام بها الحوثيون وقتل وجرح عدد من مرافقيه".

 

ومن المتوقع أن تزداد فجوة الخلافات المتصاعدة اتساعاً بين شريكي الانقلاب (الحوثي_صالح) بعد وصولها إلى مستوى حرج جداً، وهو ما يراه متابعون يأتي من حسن حظ الشرعية، لتوجيه ضربتها القاضية الكفيلة بشل مفاصل الانقلابيين في صنعاء والحديدة.