ماذا أعدت ميليشيا الحوثي والمخلوع لمعركة الحديدة؟

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

معركة تحرير الحديدة.. قوات الشرعية أصبحت وأصبحت قاب قوسين أو أدني من خوض المعركة الفاصلة لتحرير المدينة وميناءها الحيوي الذي استخدمه الانقلابيون لمدة طويلة في تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية القادمة من إيران ومن مليشيا "حزب الله" في لبنان، فماذا تجهز الميليشيا لمعركة تكسير الجماجم؟.


تكديس الأسلحة والصواريخ وتجهيز المدافع


تقوم مليشيا الحوثي وفقًا لمصادر محلية، منذ ما يقارب الشهر بتكديس الأسلحة والصواريخ وتجهيز المدافع، في المرتفعات الجبيلة المطلة على محافظة الحديدة، في مديريتي الجبين وبلاد الطعام، تحسباً للمعركة المرتقبة مع قوات الشرعية التي عزمت على تحرير الحديدة ومينائها، وعزل الانقلابيين نهائياً عن الساحل.


عرقلة تقدم الشرعية


ويحاول الحوثيون وصالح، عرقلة تقدم الشرعية لاستكمال أهدافها المعلنة، بأي وسيلة، خصوصاً في ظل الترتيبات الدقيقة التي تقوم بها قيادة التحالف العربي بالتنسيق مع قوات الشرعية، وحشد التعزيزات اللازمة لخوض المعركة بقدم واثقة، وهو ما يدركه الانقلابيون جيداً، ويثير ارتباكهم وخشيتهم من تضعضع قوتهم أمام تقدم المستمر لقوات الشرعية والتحالف، وإن كان بشكل بطئ نسبياً.


 قادة في الحرس الثوري الايراني حريصون على حماية عملائهم


ويرى مراقبون أن قادة في الحرس الثوري الايراني حريصون على حماية عملائهم الحوثيين في اليمن بما يضمن بقاءهم في الحكم فترة أطول، أو على الأقل جعل عملية تحرير الساحل الغربي أكثر كلفة.


دروع بشرية


وأكد مراقبون أنه من غير المنطقي توقع أن المعركة التي تقرع طبولها في الحديدة سوف تتم من دون أي خسائر، خصوصاً أن مليشيا الحوثي وصالح تستخدم المدنيين كدروع بشرية، وتبث ألغامها في البر والبحر.

 

واعتبر المراقبون أن العملية ضرورية في بتر أصابع الانقلابيين، الذين أصبحت سيطرتهم على ميناء الحديدة خطراً يتجاوز يتجاوز حدوده الموضعية إلى الجوار في ظل الدعم الإيراني الواضح والتسليح المتنوع الذي يُهرّب إلى الحوثيين، بدءاً من البنادق إلى الصواريخ والطائرات المسيرة.