الحوثي يحرض على فئات واسعة ويكشف عن سعيهم للسيطرة على باقي المؤسسات
في خطابه الأخير، أطلق عبدالملك الحوثي، زعيم الحوثييين، تصريحات خطيرة، اعتبرها مراقبون تهديد شامل لقطاع واسع من المؤسسات والموظفين، بعد أن ضمنها توجيهات متشددة أكثر من مرة.
وأوضح مراقبون لـ"اليمن العربي"، ان خطاب الحوثي يعبر عن انتقال الانتقام والتهديد من معارضيه، إلى الفئات المسالمة وأنه يبحث عن مبررات لمزيد من التصرفات الإقطاعية.
وأبرز ما جاء من تلك النقاط الخطيرة، دعوته لمسمى "تفعيل مؤسسات الدولة ومراجعة أدائها، وربطها بالواقع للقيام بمسؤولياتها وواجباتها بحسب المتطلبات"، بحيث يسعى لتدمير ما تبقى منها بحجة ذلك، وقد دعا لما ساه تطهير مؤسسات الدولة ممن اسماهم "الخونة"، الموالين للتحالف والحكومة (اشارة لمعارضيه أو من يرفضون سيطرته).
ودعا الحوثي لـ" تفعيل قانون الطوارئ لمواجهة الطابور الخامس الذي يلعب أقذر دور في تفكيك وخلخلة الجبهة الداخلية". ودعا لـ"فتح أبواب التجنيد في الجيش والإحلال بدل الفرار"، ودعا لتفعيل مؤسسات منها القضاء وقال إنه " بحاجة أن يستيقظ، مع ملاحظة تطهيره أيضا من كل الخونة المؤيدين للعدوان ومحاسبتهم". حسب زعمه.
واعتبر ناشطون ومعلقون لـ"اليمن العربي"، أن الحوثي يحاول تدشين لمرحلة جديدة من محاربة الموظفين وإحلال اتباعه تحت تهم شتى يطلقها على الموظفين الآخرين.