صراع عنيف بين القيادات الانقلابية حول أحقيه شغل المناصب

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف مصدر مطلع عن وجود صراع عنيف بين القيادات الانقلابية حول أحقية شغل المناصب منذ سيطرة الميليشيات على ذمار.

وأكد في تصريح نشرته صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الاثنين - تابعها "اليمن العربي" أن القيادي الذي تم تعيينه من طرف الميليشيات لتولي الإشراف على المحافظة، أبو عادل الطاووس، دخل في خلافات حادة مع شخصيات بارزة من وجهاء المحافظة.

 ولفت المصدر إلى أن الخلافات بلغت ذروتها بعد حادثة اعتقال قيادي حوثي من أبناء ذمار، وتحويله إلى منطقة مران بصعدة للتحقيق معه بتهم التحريض والكراهية ضد الطاووس وأخيه، ورفضه للقرارات والتعيينات الصادرة عنهما.


وبين "تزايد عمليات التصفية الداخلية التي يمارسها الحوثيون خلال الفترة الأخيرة، بالتزامن مع احتدام الصراع في محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء، بين القيادات الحوثية بالمحافظة والأخرى القادمة من محافظة صعدة، على خلفية تقاسم السلطات والمناصب العليا في المحافظة. 

تنازع القيادات

 أكد المصدر أن هنالك رفضا تاما وسط القيادات الحوثية في المحافظة لاستمرار الطاووس وأخيه في إدارة شؤون المحافظة، حيث بلغت الاستياءات درجة المطالبة بطرده من منصبه، بعد تحميله المسؤولية الكاملة تجاه اعتقال القيادي الميداني علي زيد الحوثي، ووصفوا تحركاته بالمهينة لكافة ذوي الحوثي في ذمار.

 وتطرق المصدر إلى أن القيادات الكبيرة في الحركة المتمردة اتهمت الطاووس بزيادة وتيرة السخط الشعبي ضد الجماعة الحوثية بين أبناء المحافظة، وعدم تردده في اعتقال الوجوه والقيادات الحوثية، مؤكدا أن الخلافات ازدادت وتيرتها عقب الاجتماع الذي حدث في دار الضيافة، الأربعاء الماضي، بعد يوم من اعتقال القيادي علي الحوثي، حيث أبدى بعض القيادات غضبهم من تصرفات الطاووس والقيادات المحسوبة على صعدة، فيما كانت آخر الاعتقالات التي أغضبت القيادات، هو مدير عام الهلال الأحمر في ذمار.

وأوضح المصدر أن الخلافات وصلت حد السب وتقاذف التهم حول السرقات من مؤسسات السلطة المحلية ومن الجبايات والتبرعات التي نهبت باسم دعم المجهود الحربي وحملة دعم البنك المركزي.

سياسة التصفية

لوضع حد للخلافات، قررت القيادات الحوثية المتنازعة، الاحتكام إلى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، إلا أن الأخير فاجأهم بعدم أحقيتهم لتلك المناصب، وأكد أن المسلحين على الجبهات أولى بالمناصب من الآخرين، في إشارة إلى أحقية الطاووس وأخيه. وتحدث المصدر عن عملية الاغتيال الغادرة التي قام بها الطاووس بحق مستشار وزير العدل في حكومة الانقلابيين، يحيى موسى المتوكل قبل يومين، حيث أطلقت عناصر مسلحة تابعة له النار على المتوكل، مما يؤكد وجود صراعات بين القيادات الرفيعة الحوثية للاستحواذ على مناصب دون مناصب أخرى. 

وأشار المصدر إلى أن الاغتيالات تتنوع عبر إطلاق النار بشكل مباشر، أو زرع المفخخات أو بكمين محكم، في وقت يعتبر المتوكل أكثر الشخصيات الحوثية تأثيرا، إلا أنه من أشرس المعارضين للطاووس، لافتا إلى أن الحروب الاستنزافية التي تقودها الجماعة والخسائر التي أحدثتها أخطاء الطاووس في عتمة، زادت من وتيرة الخلافات والتصفيات داخل صفوف الجماعة.

أسباب خلافات الحوثيين

 الاستحواذ على المناصب
 الطمع في المخصصات المالية
 التقرب من زعيم الحركة
 تصفية حسابات متراكمة
 نزاعات قبلية مناطقية
 
حيثيات تصفية القيادات
 تلفيق التهم
 حشد الرأي العام
 استئجار مرتزقة للتنفيذ
 اختلاق قصص وهمية عن الاغتيال
 استبقاء الحوادث طي الكتمان