الناتو: لا يمكن تدريب العناصر الليبية إلا بعد إيجاد مسار سياسي للأزمة

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد مسؤولون في حلف الناتو، أن مصر من أهم الشركاء للحلف، وأن منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط ولاسيما مصر، واجهت تحديات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، موضحين أن مصر لا زالت تواجه تحدياً كبيراً وهو مواجهة الإرهاب الذي تسبب في تراجع واردات السياحة وحدوث مشكلات اقتصادية ومالية لمصر.

وأوضح المسؤولون خلال لقائهم مع وفد إعلامي مصري يضم عدداً من الكتاب والصحافيين مساء أمس، أن هناك شروطاً يجب أن تستوفيها ليبيا قبل تنفيذ طلبها بتدريب العناصر الليبية وذلك عبر إيجاد مسار سياسي للأزمة، موضحين أن حكومة فايز السراج ليست الوحيدة التي تدعي الشرعية في ليبيا ومن غير المعقول تجاهل الأطراف الأخرى.

وأشار المسؤولون في الحلف إلى ضرورة إشراك الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية في أي حل للأزمة الليبية، مشددين على أنه إذا تدخل الناتو في ليبيا فلن يرسل قوات للقتال، بل لمساعدة السلطات الليبية في تعزيز تطوير قطاعات الدفاع.

وحول موقف المشير خليف حفتر في ليبيا، قال المسؤولون إن "حفتر أجرى نقاشات عميقة مع مصر وروسيا، ونريد التحاور مع الروس لمعرفة وجهة نظرهم، لأنهم جزء من صناعة القرار، وبالتالي يجب التعاون مع موسكو".

وفيما يخص الأوضاع في أوروبا، أكد المسؤولون أن أوروبا تأثرت بالإرهاب بشكل كبير في السنوات الأخيرة، والحلف لا يريد التدخل في المسار السياسي ولا يريد الانضمام لأي طرف، قائلين "نحن بحاجة لإقرار الاستقرار السياسي الليبي وإعادة بناء القطاع العسكري"، مضيفين: "عودة الحلف لليبيا مرهونة بوجود قاعدة سياسية كبيرة".

وأشار المسؤولون إلى تخفيض أوروبا لإنفاقها على المعدات العسكرية والبدء في تحديث معداتها وأسلحتها العسكرية وذلك لمواكبة التطورات في القرن الحادى والعشرين، مؤكدين اهتمام الحلف بعدة ملفات أبرزها كيف يكون للحلف قيمة مضافة، وبجانب مسألة أمن الطاقة، موضحين أن الحلف بدأ في اتخاذ إجراءات دفاعية لحماية دول الناتو واتخاذ استراتيجية جديدة لتأمين دول الحلف.