بن بريك: لن نسمح بتجاوز الخطوط الحمراء

أخبار محلية

بن بريك
بن بريك

أُشهر يوم أمس الأحد، بمدينة المكلا منتدى الفرق الطبية بحضرموت بحضور محافظ المحافظة اللواء أحمد سعيد بن بريك، ووكيل أول المحافظة المقدم عمرو بن حبريش، بحضور قيادات السلطة المحلية والتنفيذية والشخصيات الاجتماعية والكوادر الطبية والصحية.

وخلال حفل الإشهار نقل محافظ محافظة حضرموت اللواء الركن أحمد بن بريك، إلى أبناء المحافظة  تحيات فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي، وتحيات دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد بن دغر , معبراً عن سعادته لحضور هذا الإشهار ومشاركة الشباب إنجاز مشروعهم التطوعي الذي يحمل افكار ذات رؤى بعيدة لخدمة المجال الصحي في حضرموت ساحلًا وواديًا وهضبة وصحراء، على الرغم من الظروف السيئة وعدم وجود الامكانيات الكافية , مباركاً لكافة المبادرات الشبابية الذاتية التي تستهدف خدمة المجتمع. 

وأشار إلى أن السلطة المحلية في حضرموت ستكون داعمة ومشجعة لكل الأنشطة التطوعية الشبابية والعمل على توحيد جهودها في تنفيذ برامج ذات تأثير مجتمعي.

وأكد المحافظ بأن إشهار مثل هذا المنتدى يخلق تكامل بين الفرق التطوعية ويوحد نشاطها في تعزيز وتحسين مستوى الوعي المجتمعي الصحي والوقائي والمساهمة في الارشاد والتوجيه والتوعية والتثقيف تضمن الشمولية والتميز في الخدمة الصحية.

وقال محافظ حضرموت، مشدداً “حرصت أن أحضر هذا الإحتفال وبرفقتي الوكيل الأول المقدم عمرو بن حبريش، لأقول لكم بأن ثلاثي قيادة هذه المحافظة يتمثل في ( المحافظ، والوكيل الأول، وقائد المنطقة العسكرية الثانية ) هي قيادة صلبة ومحورية للمحافظة في هذه الظروف الصعبة”.

وأكد اللواء الركن بن بريك، بقوله: “لن نسمح لأي كائن كان أو يكون، بتجاوز «الخطوط الحمراء» التي تتجلى بوضوح في الوحدة الجغرافية والإدارية والمجتمعية والنسيج الإجتماعي لحضرموت، الذي لا يمكن أن يفرقها رأي أو إتجاه أو حزب مهما كان”.

وأضاف بن بريك، بالقول: إن “حضرموت ستظل قوية، ورأس حربة للجنوب، وستظل هي الرئة التي يتنفس منها كل الجنوبيين”.


ولفت المحافظ بن بريك، إلى أن “هذه القيادة هي من حررت ساحل حضرموت وليس غيرها، وبالتالي تقع عليها مسؤولية قيادة المجتمع للمرحلة الحالية لتحقق ما تم إنجازه، وتثبت حالة الأمن التي يجب أن تترسخ أكثر داخل المحافظة، وإنتزاع حقوقها من جميع مداخيل الثروة فيها”.

ونوه محافظ حضرموت، إلى أن القيادة الحالية لحضرموت هي عبارة عن «مثلث ثلاثي الأضلاع» منبعه وأصله يستند على تاريخ مجيد وعلى حكمة وتجربة، جاءت من رحم المعاناة لإنتشال مجتمعها من الحرمان في كل المجالات الخدمية، وبالتالي فهي غنية عن الاغراءات , مشدداً بالقول: «ولن تثنيها أن كانت مادة أو سلطة».

وحذر المحافظ أحمد بن بريك، “من تجاوز الصلاحيات” , مؤكداً بأنه “لن يتراجع في إتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بوأد مثل هذه التجاوزات وفرض هيبة السلطة” , لافتاً إلى أن “السلطة في حضرموت هي تحت مظلة الشرعية بقيادة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وهي تستمد قوتها من هذا القائد الفذ طالما أنه يمتلك الشرعية الدستورية والقانونية” , موضحاً بأن “حضرموت مجتمع وسلطة هي سند للشرعية وداعمه لها”.

وأضاف محافظ حضرموت قائلاً: “نجاحنا في تسيير شؤون الخدمات بالمحافظة، ونحنُ لا نمتلك موازنة ولا رصيد يؤمن هذه الخدمات، ولا نمتلك الامكانيات اللوجستية التي تؤمن استمرارية الخدمات تعليم وصحة ومياه وكهرباء ومشتقات نفطية وغيرها والحفاظ على الأمن وتحقيقه” , وقال “سوف نسعى إلى مزيد من الجهد لتحقيق الأمن والأمان والانتقال الى دولة المؤسسات لتكون فاعلة توجد لخدمة المواطن”.

وقال، بخصوص ما يجري في وادي وصحراء حضرموت من إنفلات أمني ومعاناة المواطنين هناك، “أهلنا وأبنائنا في الوادي والصحراء يعانون من قلة تدبير القيادة الموجودة هناك وضعفها في إدارة الملف الأمني والخدمات وتطبيع الحياة ومعالجة القضايا الحيوية أولاً بأولاً، ويشغلون أنفسهم بقضايا ثانوية مما يوقعهم في بعض التجاوزات بالرغم من التسهيلات والمعالجات التي قدمناها لهم لحل الإشكاليات في كثير من المجالات الخدمية لتخفيف معاناة المواطنين وللأسف لم يواكبون، وقد وجهنا إليهم إنذراً أخيراً بخصوص تلك التجاوزات وضرورة ضبط الأمن والاستقرار والخدمات وتلبية احتياجات المواطنين، وبعد هذا الكلام لن أتراجع في فرض سلطة المحافظة وإتخاذ الإجراءات بإقالة ومحاسبة كل المقصرين في أداء مهامهم والمتسببين والمتساهلين في الانفلات والاختراق الأمني الحاصل”.

ولم يخفِ محافظ حضرموت الصعوبات الماثلة أمام السلطة المحلية , مؤكدًا “بأنها ستستمر بكل طموح وموحدة في مواجهة حلقات التآمر مهما كانت” , إلا إنه قال : “بعض القيادات في الشرعية يجبرونا على إتخاذ قرارات لا يحمد عقباها، وبالتالي يجب أن يكون مقابل هذا اصطفاف متبادل وفي هذه الظروف الاستثنائية” , منوهاً إلى أن “المجتمع في حضرموت سيكون المدافع الأول عن حقوقه وبشكل أقوى”.
  
وطمأن بن بريك، خريجي كلية الهندسة والبترول بجامعة حضرموت، بقوله: إن “لدينا 600 خريج من كلية الهندسة والبترول بطالة، أؤكد لكم بإنني متبنيهم وسأفرضهم فرض في جميع الشركات العاملة في حضرموت”.