بعد تحرير ذُباب.. ما هي محاور خطة ميليشا الانقلابيين لمواجهة الرمح الذهبي؟

تقارير وتحقيقات

الحوثي والمخلوع
الحوثي والمخلوع

استطاعت القوات الحكومية خلال الأيام الأولى من انطلاق عملية «الرمح الذهبي» العسكرية، من تحقيق مكاسب نوعية على الأرض، وتأمين مناطق هامة مشرفة على مضيق باب المندب غربي اليمن، حيث نجحت العملية في أول أيامها في تحرير مُديرية ذُباب أحد أهم مُديريات تعز، والتي من خلالها سيتم تطهير الساحل الغربي بالكامل من دنس الانقلابيين.


تُشارك في عملية "الرمح الذهبي" ألوية عسكرية تابعة للجيش الوطني تم تجهيزها في عدن، بمساندة كبيرة من قبل مقاتلات التحالف العربي والبوارج البحرية المرابطة في البحر الأحمر غربي اليمن.


ما هي استراتيجية وخطة ميليشيا الانقلابيين سواء حوثي أو مخلوع في مواجهة الرمح الذهبي؟.. سؤال تم طرحه في الأوساط السياسية محليًا وإقليميُا وعالميُا، وهو ما سيجيب عنه اليمن العربي في التقرير الآتي.


زيارة الصماد لـ"مُحافظة الحديدة"


كشفت مصادر مطلعة في محافظة الحديدة أن الزيارة التي يقوم بها إلى صالح الصماد٬ رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» للانقلابيين٬ تأتي بعد استشعار تحركات الجيش اليمني وقوات التحالف لتحرير المناطق الساحلية الغربية من سيطرت الميليشيات٬ وهو الأمر الذي بدأ يتجلى في العمليات الحالية في السواحل الغربية لمدينة تعز.


استخدام المساجد لأغراض سياسية


وذكرت المصادر، أن الصماد يجري لقاءات مكثفة مع مشايخ وأعيان من الموالين للمخلوع علي عبد الله صالح؛ بغية حثهم على التصدي لمحاولات الجيش الوطني تحرير المحافظة٬ من خلال الدفع بمقاتلين من أبناء المناطق والقبائل٬ والقيام بحملات في المساجد لتأييد ذلك.


الحصول على أموال من رجال المال والأعمال


إلى جانب تحركاته ولقاءاته بكبار رجال المال والأعمال من تجار الحديدة٬ التي تعد ميناء رئيسيا في البلاد٬ وذلك بغرض الحصول على المزيد من الأموال لدعم ما يسمى «المجهود الحربي»٬ وقد تجلى أسلوب الترهيب وهذه المساعي٬ في إطلاق مسلحين من عناصر الميليشيات النار على واحد من أكبر مصانع المحافظة٬ بهدف إجبار صاحب المصنع ومجموعات تجارية أخرى٬ على دفع «الإتاوات» للميليشيات.


اجتماعات في مراكز خاصة بالمعوقين


وأشارت مصادر خاصة في الحديدة٬ إلى أن اجتماعات الصماد وقيادات حوثية أخرى بالمشايخ والأعيان٬ جرت وتجري في مراكز خاصة بالمعوقين في قلب المدينة٬ خشية أن يتعرض لغارات التحالف في حال استقر بالقصر الجمهوري٬ وهي خطوة أثارت حفيظة النشطاء السياسيين في الحديدة٬ الذين اعتبروا تحركات الصماد تهديدات لحياة المواطنين الأبرياء.