العمري بـ"ذُباب".. حُرر أكثر من مرة واستعادته الميليشيا فـ"هل ستتلاشى الشرعية أخطائها"؟

تقارير وتحقيقات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

جاء إعلان قيادة "الجيش الوطني" في محور تعز، عن تحرير منطقة ذُباب الساحلية في باب المندب بالكامل، من مليشيا الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، لتكون بداية لعملية عسكرية واسعة لتحرير الساحل الغربي لليمن من مليشيا الحوثي والمخلوع.


تتم تحت السيطرة الكاملة للرئيس هادي


آخر "المعطيات الميدانية" تُشير إلى استعادة الجيش والمقاومة مدينة ذوباب ومعسكر العمري وهي مناطق مُهمة بالقُرب من مضيق باب المندب، وتتبع إدارياً محافظة تعز، ومن شأنها أن تُبعد خطر الانقلابيين عن هذا المضيق الاستراتيجي الهام.


السيطرة عل معسكر العمري


السيطرة عل معسكر العمري في مديرية "ذوباب"، من جانب القوات الموالية للشرعية ووحدات من التحالف، ليست الأولى فقد سبق وأن تم تحرير هذا الموقع العسكري وعاد الانقلابيون وسيطروا عليه والسبب، يعود إلى أن الانقلابيين يمتلكون خط إمداد مفتوح من معاقلهم الجبلية في صنعاء وصعدة وفي مدينة الحديدة الساحلية، وهذا منحهم قدرة كبيرة على المناورة والاستمرار بهذا القدر من الفعالية.


تجزئة معركة تحرير تعز


لم يشأ "التحالف العربي" أن يخوض معركة تحرير تعز، لهذا لجأ إلى تجزئة المعركة والتي لا تهدف على ما يبدو إلى هزيمة الانقلابيين وطردهم من محافظة تعز، بل إنهاء خطرهم على مضيق باب المندب، وعلى محافظة لحج الجنوبية.


أدرك الانقلابيون منذ وقت مبكر إمكانية وصول التحالف إلى باب المندب، فالتحرك على أرضية ساحلية مفتوحة، بمعدات عسكرية ضخمة وتغطية جوية ستؤدي حتما إلى تحقيق أهداف السيطرة على المضيق وقد تحقق ذلك بالفعل في صيف 2015، لذا لجؤوا إلى الانتشار والتموضع في سلسلة الجبال المحاذية للساحل من الناحية الشرقية، في جبال كهبوب الواقعة في محافظة لحج، ومديرية الوازعية الواقعة في محافظة تعز، إلى جانب سيطرتهم القوية على مدينة وميناء المخا التاريخي.