الخليج 2016: الأغنية تربح.. تنافس درامي.. وأزمات فنية

ثقافة وفن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

باتت الساحة الفنية الخليجية زاخرة، دائمة التجدد، مع بقاء أهرامها الفنية تقدم الجديد والمرضي لذائقة الجمهور.

وخلال العام المنصرم 2016، ظل كبار مطربي الخليج يدهشون محبيهم بما يقدمونه فنياً، في تنافس مميز، ربح فيه مجددا الجمهور والأغنية الخليجية.


ألبومات غنائية جديدة طيلة العام


ونذكر هنا المطرب السعودي محمد عبده والذي خاض تجربة إصدار الألبوم مرتين خلال العام، فأطلق فنان العرب ألبوم "ياراحلة" بعد فترة وجيزة من إطلاقه ألبوم "عالي السكوت".


محمد عبده اختار مصر لتكون تقطة إطلاق ألبومه عالي السكوت، والذي تبعه بحفل في دار الأوبرا المصرية، لتكرر تجربته المطربة الإماراتية أحلام والتي أطلقت ألبومها "يلازمني خيالك" من القاهرة أيضاً وبحفلين في دار الأوبرا المصرية وآخر في معهد الموسيقى العربية.


أما المطربة نوال الكويتية فأقدمت على تجربة مختلفة، إذ أطلقت ألبومها عبر حفل فني ضخم، وتضمن ألبومها الذي حمل عنوان "نوال 2016" 16 أغنية أدتها لأول مرة في الحفل الذي استضافته مدينة دبي الإماراتية.

ولم ينقض العام إلا بإطلاق المطرب السعودي راشد الفارس ألبومه "ناوي" ليحقق أصداء واسعه بخاصة وأن الجمهور ترقبه لأعوام، كما أطلق مواطنه المطرب خالد عبد الرحمن ألبوم جديد حمل اسمه والعام 2016.


ولا ننسى هنا المطرب الإماراتي فايز السعيد والذي طرح ألبوم جديد بعنوان "ويني"، فيما بقي مواطنه حسين الجسمي معتمداً على إطلاق الأغاني المنفردة، وهو ذات الأمر الذي تبعه المطربان السعوديان راشد الماجد وعبد المجيد عبدالله،  وكذلك السعودية وعد وأن كانت قليلة الإصدار.


فيما غابت أسماء مهمة عن الجديد لجهة الألبومات مثل عبادي الجوهر، عبدالله الرويشد، عيضة المنهالي، علي بن محمد وغيرهم.


الأغنية الخليجية اختيار فنانين عرب


وخلال العام المنصرم 2016 تسيد المشهد الفني الخليجي الألوان الفنية، إذ توجه عدد من المطربين غير الخليجين إلى أداء اللون الخليجي ليشكلوا فرص انتشار أكبر لهذا الفن الأصيل في بلدانهم، لم يقتصر دور هؤلاء على تضمين ألبوماتهم أغان خليجية بل أطلقوا ألبومات بنكهة خليجية خالصة.


ونذكر هنا المطربة السورية أصالة، والتي أطلقت ألبوم خليجي خالص، وهي ذات التجربة التي خاضتها اللبنانية يارا، وتبعته بأغاني منفردة خليجية أيضاً، كما أطلق المطرب اليمني فؤاد عبدالواحد ألبومه البكر خليجي مئة بالمئة، فيما استمر مطربين مثل ماجد المهندس وديانا حداد وغيرهما.


أوبرا جديدة وحفلات ضخمة


ومن الأحداث الفنية الهامة خلال العام المنصرم كان افتتاح كلاً من أوبرا دبي وأوبرا الكويت واللتان تشهدان حفلات ضخمة أحياها ويحيها خلال الفترة القادمة الأسماء اللامعة في الخليج.


إلا أن المفاجأة لجهة الحفلات الفنية في الخليج خلال 2016 كانت عودة كلاً من راشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله إلى الحفلات الجماهيرية بعد غياب استمر لأكثر من 7 أعوام، لتكون دبي هي الوجهة التي أعادتهم في حفلات ضخمة للقاء مباشر مع الجمهور.


ولا ننسى هنا المهرجانات الخليجية السنوية والتي تحظى بتغطية إعلامية ضخمة وأهمها هلا فبراير في الكويت، وسوق واقف في قطر، ومهرجان دبي السينمائي، وغيرها من المهرجانات.


الدراما الخليجية في 2016


وبما أننا نجرد الساحة الفنية في العام المنصرم فلا بد أن يكون للدراما نصيب والتي تشهد انتعاشاً خلال شهر رمضان في تغيب في الغالب طيلة العام.


ونذكر هنا التنافس الكبير بين نجمي الدراما السعودية بعد إنفصالهما وهما ناصر القصبي والذي نجح بصورة كبيرة في تقديم جزء ثاني من مسلسله "سيلفي"، فيما تعرض مسلسل "مستر كاش" لمنافسه عبدالله السدحان لكثير من الانتقادات بخاصة وأن التصوير تأخر، كما أن العمل لم يأتي بالجديد المرجو.


وبعيداً عن  القصبي والسدحان فإن الدراما الخليجية قدمت مسلسلات جديدة لاقت رواجاً لدى الجمهور وهي مسلسل "حارة الشيخ" الذي خصصت له mbc ميزانية ضخمة وأثار الكثير من الجدل حول طبيعة المجتمع الحجازي القديم.


وأيضاً المسلسل البدوي "الدمعة الحمراء" للفنان عبدالمحسن النمر وحقق نجاحاً لافتاً، والذي شكل عودة للدراما البدوية بعد غياب ربع قرن.


 ومسلسل "42 يوم" للفنان مشعل المطيري وعرض على "روتانا خليجية" التي عرضت أيضاً مسلسل "شد بلد" للفنان أسعد الزهراني، بجانب مسلسل "بيت الكبير" للفنان حسن عسيري الذي عرض في بعض القنوات التركية والعربية.


ورغم الانتقادات التي طالت الدرما الخليجية عموماً لجهة التكرار والظهور غير المهتم بجودة العمل ومحدودية الوجوه، كان هناك مسلسلات ناجحة وظهرت بمستوى عالي ومنها مسلسل "خيانة وطن"، "ساق البامبو"، "بياعة النخي"و"باب الريح"،"بين قلبين" ،"جود".


أزمات فنية وأحداث صاخبة


إلى ذلك لم يمض العام 2016 دون موجة من الأحداث التي أشعلت السويشال ميديا ووسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء أيضاً.


ونذكر منها أزمة المطربة الإماراتية أحلام مع الإعلام اللبناني والتي تعرضت لها بعد إيقاف برنامجها "The Queen"وذلك بعد عرض أولى حلقاته، ليصل الأمر إلى مطالبات بمنعها من دخول لبنان.


وفي حادثة أخرى أثار إلغاء حفل المطرب السعودي محمد عبده في الرياض بلبلة إعلامية كبيرة، فيما لا تزال مطالبات تجرب بإلغاء حفله المتوقع إقامته في جدة خلال الأيام القادمة.


ونذكر هنا أيضاً قرار المحكمة بسجن أحد خطباء الجمعة بعد وصفه الممثل ناصر القصبي بالكافر.

ولم تتوقف الأزمات إذ أثارت حادثة القبض على الفنان الكويتي عادل المسلم بتهمة الترويج وبيع المخدرات ضجة على الميديا.


كما استطاعت الفنانة العراقية مريم حسين شغل السويشال ميديا بزواجها من عارض الأزياء السعودي فيصل الفيصل، ثم بحملها منه، ليترافق ذلك مع إنفصالهما، ثم إعلانها أواخر أيام العام عودتهما إلى بعضهما وأنهما لم يتطلقا إنما كان "إنفصالاً" بسبب هرمونات الحمل!!.