تيلرسون.. مرشح ترامب للخارجية الأمريكية وهذه قصته مع حكومة المخلوع

تقارير وتحقيقات

ريكس تيلرسون
ريكس تيلرسون

ريكس تيلرسون.. سياسي، ورجل أعمال أمريكي، يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة إكسون موبيل النفطية، والتي تُعتبر خامس أكبر شركة أمريكية من حيث القيمة السوقية.

وُلد ريكس تيلرسون، عام 1952، في ويتشيتا فولز بولاية تكساس، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1975، وذلك من جامعة تكساس، كما يُدير «تيلرسون» شركة إكسون موبيل منذ عام 2006، وقلّده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسام الصداقة عام 2012.

ترامب يرشح تيلرسون للخارجية الأمريكية

قال الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إنه سيرشح الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل النفطية، ريكس تيلرسون، لتولي منصب وزير الخارجية، حيث أثنى ترامب على تيلرسون، البالغ من العمر 64 عاما، في بيان قائلًا إنه "واحد من أبرع مبرمي الصفقات في العالم، وأنه سيساعد في تغيير مسار سنوات من السياسة الخارجية الخاطئة والأفعال التي أضعفت أمريكا".

قصة يمنية وراء اختيار ترامب لتيلرسون

قالت صحف أمريكية إن قصة حدثت في اليمن وراء تعيين دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المُنتخب، ريكس تيلرسون، وزيراً للخارجية، حيث تولى مرشح  ترامب لمنصب وزارة الخارجية «ريكس تيلرسون» مسؤولية إدارة شركة إكسون موبيل في اليمن عام 1995.

وفي 1996 كان «تيلرسون» في صنعاء للتفاوض مع الحكومة اليمنية، إبان حكم المخلوع علي عبد الله صالح، بشأن إنشاء محطة لتصدير الغاز الطبيعي، وأثناء وجوده في العاصمة «صنعاء»، حيث تلقى «تيلرسون» اتصالًا هاتفيًا من الحكومة اليمنية في الساعة الثالثة فجرا، يدعوه للقاء رئيس الوزراء اليمني "فورا"، وفقا لموقع بوليتيكو.

وكان سبب الاتصال هو رغبة الحكومة اليمينة في عقد اتفاق جديد بشروط جديدة، إلا أن «تيلرسون» أصر على التمسك بالشروط الأولية، رافضا أية محاولات لإعادة التفاوض.

وتذكر صحيفة «نيويورك تايمز» أن تيلرسون، ومع إصرار صنعاء على إعادة التفاوض بشأن الصفقة، ألقى "كتابا سميكا" في الغرفة تعبيرا عن غضبه، وغادر الاجتماع فجأة وسط دهشة الحاضرين، حيث تُشير الصحيفة إلى أن «تيلرسون» ربما قصد بذلك "إحداث أثر درامي والتأثير على المسؤولين اليمنيين".

ويصف «بوليتيكو» هذا الموقف بـ"الاختبار الجاد لقدرات مرشح ترامب الدبلوماسية"، وأنه استطاع تنفيذ ما يريده دون الانخراط في معارك غير ضرورية، وهو ما يكشف أيضًا ضعف حكومات المخلوع علي عبد الله صالح وعدم قدرتها على تنفيذ ما تُريد، بل وتنازلها عن حق ومقدرات الشعب اليمني.

ويرى الموقع الأميركي أن هذه القصة قد تساعد في تفسير اختيار الرئيس المنتخب تيلرسون، إذ يراه "الأصدقاء والأعداء" أفضل من ينجحون في عقد صفقات.