«ثورة وحرب».. المسمار الأخير في نعش تحالف الحوثي والمخلوع والسبب «محمد علي الحوثي»

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

«ثورة الجياع».. تعيش ميليشيا الحوثي المتمردة، حالة من القلق والخوف والترقب، خاصة بعد الدعوات التي أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي تطالب الموظفين الحكوميين في العاصمة صنعاء، بالخروج يوم الأحد القادم، إحتجاجاً على تأخر صرف مرتباتهم الشهرية منذ ثلاثة أشهر والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشونها .

وبعد الحملة التي أطلقها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للنزول إلى الميادين في العاصمة صنعاء، من أجل الحصول على المرتبات التي ترفض صرفها الميلشيات بحجة عدم توافر سيولة بالإضافة إلى مطالبتهم بالتبرع إلى البنك المركزي بصنعاء، بداعي دعم المجهود الحربي.

من جانبهم أعلن الآلاف من الموظفين لجوؤهم للاحتجاجات ابتداءًا من يوم الأحد حتى صرف رواتبهم التي تسبب انقلاب مليشيا الحوثي في حرمانهم منها، وتهديد أسرهم بالمجاعة التي وصلت إلى معظم البيوت.

ولاقت الحملة، التي روجت لها عن طريق عدة هاشتاقات منها #مرتباتنا_قوت_عيالنا، #قطع_الراس_ولاقطع_المعاش، #موعدنا_الأحد.

وانتقل الحراك الشعبي التي تشهده العاصمة اليمنية صنعاء، إلى عدة محافظات منها ذمار وإب والمحويت وعمران.

الغريب في الأمر هو استمرار الخلافات بين تحالف الانقلاب (الحوثي / صالح)، وعصفت عقب تدشين تلك الحملة، وبخاصةً بعد مشاركة القيادي المؤتمري الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح، في تلك الحملة مطالبًا بصرف راتبه لكنه قوبل ذلك بتهديد بالتصفية الجسدية من قبل قيادي حوثي يُدعى أحمد المعيسي.

وجاءت تلك الحملة لتزيد شق التحالف الانقلابي، حيث سارع كل طرف بنشر فساد الطرف الآخر.

فبعد تهديدات قيادي حوثي، بتصفية "الخوداني" واغتياله، عقب حملة #موعدنا_الأحد، جاء الرد قويًا من قبل نشطاء مواليين للمخلوع صالح، على ميلشيات عبدالملك الحوثي.

ورد المؤتمريين وقالوا في منشور رصده "اليمن العربي": "يا #أحمد_العميسي لا تتطاول على الناس ولهم حقوق منهوبة عند أوليائك فمرتباتهم يشترى بها منازل وسيارات للسرق من مشرفي جماعتك وتصرف على احتفالات لاتعنينا ولاتهمنا وأسئل سيدك محمد علي بكم اشترى البيت يا نذل وأما بالنسبة ل تهديداتك فأنت بتعرفنا ع نهج مسيرتك و تكشفها للناس (مسيره شيطانيه)".

وفي السياق قال مراقبون لـ"اليمن العربي"، إن ذلك المنشور كشف الكثير من الخلافات التي لم يعرفها الكثير عن الحوثي والمخلوع، مؤكدين في الوقت ذاته، أن الخلافات بين المخلوع علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي بسبب محمد علي الحوثي أصبحت على آشدها.

وأكد المراقبون، أن هناك اتهامات صريحة بسرقة محمد علي الحوثي، لأموال الشعب اليمني، وهو وميلشياته من عناصر الحوثي، كما أن هناك اعترافات صريحة بأن مسيرة الحوثيين الذي ينتهجونها هي مسيرة شيطانية، مما يُنذر بطبول الحرب بين الحوثيين والمخلوع صالح، وقيام كل طرف بحشد قواته ضد الآخر، مما يؤدي إلى فشل انقلابهم كما هو متوقع، وبذلك يدق المسمار الأخير في نعش التحالف الانقلابي.