هادي يستغل الأزمة.. ويُباغت الحوثيين بورقة «الحرس الجمهوري» لحسم معركة صنعاء (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد فشل الهدنة التي أعلن عنها التحالف العربي لوقف الحرب في اليمن، بسبب تزايد الانتهاكات التي قام بها ميلشيات الحوثي والمخلوع في جميع الجبهات سواء داخل اليمن، أو على الحدود اليمنية السعودية، أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي، قرارات عسكرية هامة من المقرر أن تقلب موازين المعركة بين الشرعية والانقلابيين في القريب العاجل.

وجاءت القرارات شبه صادمة لطرفا الانقلاب، حيث تم تعيين اللواء ركن أحمد سيف المحرمي اليافعي نائب لرئيس هيئة الأركان العامة، بالإضافة إلى تعيين العميد ركن ثابت مثنى جواس قائداً لمحور العند قائداً للواء 131 مشاه، والعميد ركن صالح محمد طيمس قائداً للمنطقة العسكرية الأولى في حضرموت خلفاً للعميد الحليلي.

وحملت تلك القرارات إيحاء بمرحلة ميدانية جديدة، في ظل عودة المواجهات على مختلف الجبهات، عقب فشل الهدنة وانتهاكها من قبل ميلشيات الحوثي والمخلوع.

وأتت تلك القرارات بعد حملة انتقادات تعرضت لها قيادات عسكرية كبرى على خلفية فشلهم في مواجهة الانقلابيين، بحسب ما أوردت مصادر إعلامية سعودية.

وفي السياق، أكد مصدر لـ"اليمن العربي"، أن القرارات العسكرية الأخيرة التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي، جاءت مغازلة لعناصر الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح، من أجل استغلال الخلاف بين طرفا الانقلاب الحوثي والمخلوع لدحر ميلشيات الحوثي.

وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته لـ"اليمن العربي"، أن "هادي" يحاول استغلال الأزمة الناشبة بين تحالف الانقلاب على أكمل وجه، لكي تندلع الحرب بينهم ويقعوا في شر أعمالهم، من خلال تعيينات عسكرية جديدة يعرفها تمامًا عناصر الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع.

وتابع المصدر: "هادي فعل ذلك من أجل حسم المعركة عسكريًا بعد فشل الهدنة وفشل محاولات السلام مما جعل الحكومة الشرعية تسعى لحسم معركة صنعاء عسكريًا ودحر الميلشيات نهائيًا".