«الصماد» ديكور الحوثي للخلاص من «المخلوع».. وصالح يرد بكل شراسة (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

صورة خاصة
صورة خاصة

 

تتسع رقعة الخلاف بين طرفي الانقلاب (الحوثي – المخلوع)، وذلك لأسباب عديدة لعل أبرزها، سيطرة كل طرف على الآخر، والتي ظهرت جليًا بعد تشكيل المجلس السياسي الانقلابي، بالإتفاق بين طرفا التحالف الانقلابي، في خطوة عصفت بمشاورات السلام التي كانت تدور وقتها في دولة الكويت الشقيقة.

وفي السياق أكدت مصادر خاصة لـ"اليمن العربي"، أن كبار قيادات تحالف الانقلاب، والمقاتلين الحوثيين، ما زالوا يأخذون الأوامر من محمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا والتي من المفترض وأن انتهى عملها، بعد تشكيل المجلس السياسي.

وأضافت المصادر، أن "صالح الصماد"، رئيس المجلس الذي تم تعيينه من قبل تحالف الانقلاب، هو مجرد "ديكور"، للحوثيين، حتى لا يُهيئ لأعضاء المؤتمر الشعبي، أنهم يريدون الاستحواذ على أعلى منصب بالدولة.

وأوضحت المصادر، أنه من ضمن الأسباب التي تأتي وراء انصياع الميلشيات الانقلابية لمحمد علي الحوثي، هو النهج الإمامي للحوثيين، وهو ما يسير عليه معظم الشيعة في العالم وعلى رأسهم الشيعة في إيران.

وتابعت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن هويتها لـ"اليمن العربي"، أنه كان هناك خلاف مسبق بين طرفا الانقلاب على اختيار شخصية لرئاسة المجلس السياسي، حيث طرح أعضاء المؤتمر، أن يتولى المهمة القيادي المؤتمري الموالي للمخلوع "صادق أمين أبوراس"، وفي الوقت ذاته رفض الحوثيين ذلك وكانوا يريدون أن يأتون بشخصية من "ابن البطنين"، أي (ابن الحسن أو ابن الحسين)، وهو ما كان يتمثل في محمد علي الحوثي، ولكن رفض أعضاء المؤتمر، حتى استقر بهم الأمر في النهاية على "صالح الصماد".

وأوضحت المصادر، أن "الصماد"، مجرد "ديكور"، حيث يقوم "محمد علي الحوثي"، بإدارة شئون البلاد، وهو ما أزعج المخلوع علي عبدالله صالح كثيرًا، وكان أحد الأسباب في تفكير الأخير بالإطاحة بالحوثيين من العاصمة، والذي هدد به بالأمس، وأعطاهم مهلة للخروج من صنعاء.

وعلى جانب آخر ظهر محمد علي الحوثي، عبر قناة العالم الإيرانية، ليُدلي بتصريحات ظهر متناقضاً فيها عن إستمرار اللجنة الثورية في إدارة الدولة وإصدار القرارات والتعيينات والتي نفاها في حديثه ولا زالت موجودة على أرض الواقع، نافيًا وجود خلافات بين اللجنة الثورية، والمجلس السياسي، في حين يعلم الجميع أن اللجنة الثورية العليا هي المسيطرة على زمام الأمور في صنعاء، وجميع المدن المسيطر عليها من قبل الانقلابيين.