محرقة نووية.. تهديد "ترامبي" لإيران ودلائل تُمهد لمواجهة في اليمن والعراق وسوريا "فيديو"

تقارير وتحقيقات

ترامب وإيران
ترامب وإيران

اسوأ اتفاق.. هكذا وصف «دونالد ترامب» الاتفاق النووي الإيراني، حيث باشر المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قبيل انتخابه رئيسًا للولايات المُتحدة، هجومه على الاتفاق النووي الايراني منذ صيف 2015، فوصفه بانه اسوأ اتفاق يتم التفاوض بشأنه وقال إنه يهدد بحصول "محرقة نووية".

اتفاق كارثي

وفي مارس الماضي قال ترامب امام اللوبي اليهودي ايباك إنه يضع في صدر أولوياته إلغاء هذا الإتفاق الكارثي مع إيران، الذي يشكل كارثة بالنسبة الى إسرائيل والشرق الأوسط.

وعد بتمزيق الاتفاق النووي

عندما كان دونالد ترامب مرشحًا للرئاسة الأمريكية وعد بتمزيق الاتفاق النووي الايراني، لكن موقع "فرنسا 24" يرى أنه بعد انتخابه سيجد صعوبة كبيرة في تنفيذ هذا الوعد حتى لا يتم عزل بلاده بمواجهة القوى الدولية الموقعة على هذا الاتفاق.

وتوج هذا «الاتفاق الدولي» بقرار صادر عن مجلس الأمن، وهو يضمن الطبيعة السلمية لبرنامج ايران النووي مقابل رفح العقوبات الاقتصادية عنها بشكل تدريجي.

هل ينجح ترامب في تقليم أظافر ترامب النووية؟

هذا السؤال هو الأهم من جملة الأسئلة التي أثارها الخطاب الانتخابي لترامب، فتغيير بوصلة السياسة الأمريكية أمر ممكن، لكن ما يلفت الانتباه في الأمر أن الاتفاق النووي الإيراني تشترك فيه الدول الأوروبية، فهل سيتوجه ترمب إليها لإقناعها بإلغاء الاتفاق أو إدخال تعديلات عليه؟.

تغيير في الاستراتيجية قد يؤدي لمواجهة أمريكية إيراني في مناطق الصراع

إن إلغاء الاتفاق النووي أو إدخال تعديلات عليه يتطلب تغيير السياسة الأمريكية تجاه إيران، فأي إجراء من هذا القبيل مرتبط بمنطقة جغرافية واسعة، فإن أراد ترمب تقليم «الأظافر» الإيرانية فإن الولايات المتحدة ستجد نفسها في مواجهة مع إيران في العراق وسورية ولبنان واليمن.

سياسة الرئيس القادم في مناطق الآزمات مرتبطة بموقفه من إيران

التفكير الأمريكي الجديد الذي يحمله ترمب يسعى لتقليص النفوذ الإيراني في المنطقة فسياسة الرئيس المنتخب تجاه العراق وسورية ولبنان واليمن، ستكون مرتبطة بموقفه من إيران خصوصا أن موقفه من إيران و«داعش» يختلف عن موقف أوباما، وكل هذه الأمور ستنعكس على الوضع السياسي في البلدان التي تتغلغل فيها طهران.

تساؤلات كثيرة يثيرها فوز ترمب بعد الاتفاق النووي الإيراني، برعاية أوباما، والذي حاول وإدارته الترويج للاتفاق على أنه إنجاز تاريخي بإيقاف مساعي الإيرانيين بالوصول إلى السلاح النووي.

طهران الآن تقع تحت مزاجية الرئيس المنتخب

وفي العودة إلى الاتفاق، كان أوباما قد وافق على رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران، الأمر الذي لقي معارضة واسعة من قبل الأعضاء الجمهوريين آنذاك في الكونغرس، لذلك يرى الخبراء في الشأن الأمريكي أن طهران الآن تقع تحت مزاجية الرئيس المنتخب، خصوصا أن الاتفاق كان التزاما سياسيا من قبل إدارة أوباما وليس اتفاقية أقرت من أعضاء الكونغرس.

تجاوز إيران للاتفاقية النووية

ترمب كان متضاربا في تصريحاته حيال النووي الإيراني منذ إعلان نفسه مرشحا للرئاسة، ما جعل التكهن بموقفه تجاه الملف غير واضح وسهل، فيما أعلنت الوكالة الدولية الذرية بعد فوزه بساعات «أن إيران تجاوزت قليلا الحد الأقصى المسموح به لمخزون مواد حساسة والذي حدده الاتفاق النووي مع القوى العالمية»، وهذا التصريح ربما يكون قد منح ترمب المقص الذي سيقلم به الأظافر الإيرانية.

فوز ترامب أربك طهران

ولا شك أن فوز ترمب أربك طهران، فروحاني صرح عشية فوزه بأنه من غير الممكن أن يلغي الاتفاق رغم تهديده بذلك، مؤكدا أن موقف إيران من الاتفاق النووي لم يبرم مع دولة واحدة أو حكومة واحدة، بل تمت المصادقة عليه بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن، ومن غير الممكن أن تغيره حكومة واحدة.

وكانت وكالة تسنيم للأنباء نقلت عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله: «إيران مستعدة لأي تغيير، وأن بلاده ستحاول تجهيز بديل للاتفاق»، وانقسم الداخل الإيراني في تحليلاته حول وضع الاتفاق مع قدوم ترامب.

الخبراء يرون أن تصريحات إيران تدل على عدم ارتياحها لموقف ترمب تجاه الملف النووي، علاوة على وجود مخاوف لديها من أي قرار يمكن أن يتخذه الرئيس المُنتخب، خصوصا بعد تصريحات مستشاره لشؤون الخارجية وليد فارس أن الاتفاق النووي مع إيران سيتغير بشكل يضع في الحسبان دول المنطقة التي تضررت من التدخلات الإيرانية وأن الاتفاق النووي الإيراني لا يعجبه.